بعد الكشف عن فضيحة جمعية «التوعية» التي أسسها المدعو عيسى قاسم والتي نشرت جريدة «الأيام» بعض من ملامحها بالأمس، وبعد كشف المؤامرة التي رصدت لها الأموال المشبوهة لتغيير التركيبة السكانية للدوائر الانتخابية، بل والكشف عن الدور الذي تلعبه المساجد والمآتم التي تأتمر بأمر عيسى قاسم ومرجعياته الإيرانية تحديداً في الانتخابات البرلمانية، نحن أمام مخطط أكبر بكثير مما تصورناه وجرائم تفوق جريمة «اسحقوه».إنها وثائق تثبت ما كنا نعرفه ونراه بالعين المجردة لكننا لم نكن نملك دليلاً مادياً عليه، وهو تلقي أموال مهولة من الخارج «عشرة آلاف دينار يومياً» ومحاولات تضليل القانون عن مصادرها وإبعاد الشبهات بالتحايل على القانون، ومؤامرة تغيير التركيبة السكانية والتأثير في العملية السياسية والانتخابية، إنها جريمة ترتكبها مجموعة اتهمت بها غيرها قبل سنوات لتبعد الشبهات عن نفسها.والسؤال: ألا تصدم تلك الحقائق كيري أو كيربي أو مالينوسكي أو صديقهم البحريني المصدوم من إسقاط الجنسية؟!! ثم أليس غريباً أن يتوافق «القلق» الأمريكي مع «التهديد» الإيراني مع «صدمة» رئيس تحرير جريدة «الولي الفقيه» حول ذات الموضوع؟ ترى ما الذي يجمع بين القلق مع التهديد وتوقيت الصدمة الملازم لهما؟في الواقع إن الصدمة هي في عرب بحرينيين أو لبنانيين أو عراقيين قبلوا بالمشاهرة لعمالتهم لإيران وإعلان خيانتهم لأوطانهم، مثلما فعل جرذ الضاحية بإقراره واعترافه بحقيقة أنكرها لسنوات أنه بنفس الآلية التي يستلم بها الأموال من إيران يستلم بها الصواريخ منها! والبحرين بعد هذا الكشف الخطير لوثائق جمعية «التوعية» وبعد كشف المؤامرة على أوطاننا، لن تنتظر كي تتمكن الأموال المرسلة لجمعية «التوعية» من أن تستورد معها الصواريخ، أو تنتظر أن يقر المدعو عيسى قاسم - بعد التمكن - من رقابنا، أنه حين كان يستلم أموالاً كان يستلم سلاحاً بنفس الطريقة، أو تنتظر أن يقتنع كيربي أو كيري أو مالينوسكي أن ما قاله حسن نصر الله هو ما يحدث عندنا، ولن تنتظر البحرين حتى تكون العراق.. معصي «ترجموها لهم».هم ذات الجماعة وهم ذات الحزب ومرجعيتهم واحدة مرشداً أعلى وقائداً للقوات المسلحة الإيرانية، رغم أنهم عرب بحرينيون أو لبنانيون أو عراقيون أو يمنيون، جميعهم خدم لإيران، فالمشروع واحد ومدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية هكذا بوضوح وبصراحة. جماعة «الولي الفقيه»، لم ولن تعترف بسيادة الدستور والقانون حتى تسقط الدولة، تلك الجماعة لبست عمامة أو لبست بدلة، أسست حزباً أو جمعية «توعية» أو أصدرت جريدة هم جماعة واحدة، تهدف لإسقاط دولنا وتغيير دستورنا وديمغرافيتنا وتتلقى دعماً قوياً من دوائر أمريكية، تضغط على البحرين من أجل إطلاق يدها لتعيث بأمننا فساداً، تلك الدوائر يرأسها مالينوسكي الذي طردته البحرين، وهي متورطة حتى النخاع بدعمها، واستثمرت فيها من أجل تمكينها سياسياً خدمة لمشروعها الإيراني الأمريكي، وتستعين بأفنديتها لتحريك المياه في البحرين وافتعال الأزمات وادعاء الصدمات.لنلاحظ حين تكتشف الإثباتات الخطيرة وتدور عليهم الدوائر تبدأ الدوائر الأمريكية «بالقلق»، ويعلن أصدقاؤهم وحلفاؤهم من أفندية الجماعة «الصدمة»، هذا يرفع وذاك يكبس بتوزيع وتبادل أدوار مدروس، ونجاح مشروعها أو فشله رهن بصمود البحرين قيادة وشعباً، ولا بد أن تسمع الولايات المتحدة الأمريكية صوت الشعب البحريني الرافض لهذا المشروع لا صوت قيادته فقط، الصوت الذي يجب أن يصل الآن هو صوت شعب البحرين بسنته وشيعته، لن نقبل أن تمكنوا على رقابنا جماعة «الولي الفقيه»، نحن شعب حر ودولة مدنية لا ثيوقراطية لها دستورها وقانونها، وصداقتكم رهن باحترام إرادتنا.. كفى قلقاً على حساب أمننا! إنكم تهددون الأمن البحريني والخليجي وتنقضون عهداً بيننا وبينكم بدعمكم هذه الجماعة الإرهابية وتصريحاتكم التي تتناقض مع سلوككم لن نصدقها أو نقبلها، هذه رسالة اسمعوها من شعب البحرين.