شاهدنا خلال الفترة الماضية تحركات إيجابية ملحوظة من القائمين على السياحة البحرينية وعلى رأسهم وزير الصناعة والتجارة والسياحة الأخ زايد الزياني والرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض الشيخ خالد بن حمود آل خليفة للارتقاء بهذا القطاع الحيوي، ونأمل تضاعف تلك الجهود خلال الفترة المقبلة للوصول بالسياحة المحلية إلى أعلى مستوياتها وجذب السياح من مختلف أقطار العالم.القطاع السياحي البحريني عانى من سنوات عجاف ماضية رغم تميز المملكة بالعديد من المقومات الكفيلة بالارتقاء بالسياحة المحلية من خلال توافر المواقع الأثرية والمتاحف والسواحل البحرية والمجمعات التجارية والفنادق والمنتجعات الراقية. ولكن بعض تلك المقومات عانت من إهمال واضح بسبب تخبط الجهات المعنية بالقطاع حتى أصبحت سياحتنا البحرينية مجرد «أي كلام».في الدول المتقدمة كإسبانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا وأمريكا والمملكة المتحدة وأستراليا واليابان والصين وغيرها من الدول تتم الاستفادة من المنشآت الرياضية لجذب السياح من دول العالم أجمع للاطلاع على هذه المنشآت، ومن الممكن جداً استغلال حلبة البحرين الدولية لسباقات الفورمولا واحد التي استضافت 12 سباقاً خلال السنوات 13 الماضية وهو إنجاز مشرف للرياضة البحرينية في جذب السياح خاصة أن الحلبة تتميز بطابع هندسي لافت ويتابع هذه الرياضة الملايين حول العالم. الأسواق القديمة كذلك كسوق المنامة وسوق المحرق أحد المواقع الهامة التي تجذب السياح الخليجيين بشكل عام والأجانب بشكل خاص، ونتمنى من الحكومة الموقرة التعاون مع الجهات ذات العلاقة للإسراع في تطوير تلك الأسواق من خلال بناء المرافق اللازمة وتطوير المباني وتوفير مواقف للسيارات وإقامة الفعاليات المختلفة لجذب أكبر عدد من السياح لهذه الأسواق العريقة.ومن الضروري جداً الاستفادة من الفعاليات والمعارض والأحداث والمؤتمرات العالمية التي تستضيفها البحرين كمعرض البحرين الدولي للطيران ومعرض المجوهرات العربية وسباقات الفورمولا واحد والعديد من الأحداث الرياضية التي تقام على أرض البحرين في تنظيم زيارات إلى المواقع الأثرية والمتاحف والمنشآت الرياضية والأسواق القديمة؛ لتعريف هؤلاء الزوار بتاريخ البحرين الحافل، إلى جانب ضرورة تنظيم فعاليات متنوعة في المجمعات التجارية خلال هذه الفترة لجذب شريحة من السياح والمواطنين.-مسج إعلامي على الدولة تقديم كافة أوجه الدعم اللازمة للقطاع السياحي لتطويره والارتقاء به إلى المستويات المأمولة، هذا القطاع في حد ذاته لو تم استغلاله بالشكل المناسب سيجعل البحرين أقوى اقتصادياً وسيخدم القطاع الخاص المحلي وسنتفوق على دول المنطقة في هذا الجانب.