للسفير الأمريكي، نستكمل معك ما بدأناه من طرح علامات استفهام قد تكشف عن قناعات بدأت تترسخ لدى الرأي العام البحريني، ونتمنى منك إيضاحها مع أهمية ملامسة نية جادة لتعديل الأفكار المغلوطة إن وجدت طبعاً!ونحن نستحضر المواقف الأمريكية مع البحرين منذ أكبر أزمة أمنية تمر بها وما قام به السفراء الأمريكيون السابقون في البحرين من فوضى دبلوماسية ومخالفات جسيمة، نتمنى منك الاجتهاد منعاً وتداركاً لتكرار مشهد وقوف أكبر رئيس دولة وافتقاره للثقافة والدراية والمعلومات الحقيقية ليجمع بين الشأن السوري والعراقي والبحرين، كما فعل رئيسكم أوباما عندما وقف أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك عام 2013 وأخذ يلمح باستخدام القوة العسكرية لفرض الديمقراطية «أي ديمقراطية وأنتم تفرضون بالقوة مخالفة مطالب الشعب البحريني؟» عندما قال «وهذا يشمل المساعي الرامية إلى تسوية التوترات الطائفية التي تواصل الظهور في أماكن مثل العراق والبحرين وسوريا! ونتمنى ألا نرى منك «ترقيعة» كما فعل السفير الأمريكي السابق في البحرين الذي زاد الطين بلة أمام الغضب الشعبي عندما أخذ يبرر بالقول «إن أوباما لم يكن يقصد مساواة الوضع إنما يشير لمخاطر التوتر الطائفي في البحرين؟» «لا والله أطفال إحنا عنده؟ معنى الجملة واضح!»، بالمناسبة سفيركم السابق كان يشارك في اجتماعات وتجمعات مشبوهة مع الوفاق، وكان يقوم برمي مولوتوفات إعلامية وصواريخ كذب حقوقية على البحرين وشعبها، ويصدر المعلومات المغلوطة التي أوصلت رئيسكم الأمريكي لهذا الموقف الحرج، فنتمنى ألا تكون مثله!وعندما نأتي إلى سبتمبر 2013 نجد خارجية أمريكا تعود للتدخل في الشؤون البحرينية حينما تدخلت في قضية توقيف نائب أمين عام جمعية الوفاق الإيرانية الهوى خليل المرزوق وتعميم الدكاكين الإعلامية وقتها بيانات استنكارية وأنه سجين رأي رغم أنه قدم مسودة مشروع سياسي تزور تاريخ البحرين وعروبتها، وقتها لم نرَ إلا التصريحات الأمريكية وبيان وزارة خارجية أمريكا التي صدرت بأنها تود مناقشة مسألته مع البحرين!! رغم أن ما تفوه به لو كان قد طرحه في أمريكا لسجن بتهمة مخالفة بنود حقوق الإنسان وممارسة التمييز العنصري والعرقي وتضليل الرأي العام بمعلومات مزورة تثير النعرات والفرقة وتضرب السلم الأهلي في المجتمع الأمريكي!للسفير الأمريكي، نحتاج لمواقف منك تجعلنا ندرك أنك مهتم فعلاً بمتابعة مجريات الأمور الأمنية والسياسية في البحرين وأبعادها، وبالمناسبة هي لا تحتاج لوقت طويل لكي تدرسها، فهي بارزة وواضحة كوضوح الشمس في كبد السماء. إن من تدعمهم أمريكا يصنفون وفق القوانين الدولية التي وضعتها الأمم المتحدة على أنهم جماعات إرهابية وقادة الإرهاب، فهؤلاء تم تدريبهم في معسكرات تدريبية في إيران والعراق وسوريا، ولعل ما تملكه الأجهزة الأمنية البحرينية من معلومات وأدلة تفند كل صياحهم وصراخهم بأنهم أبرياء. إن الهلوسة الإيرانية وما يقابلها من دعم أمريكي نتيجة ضرب رأس الحربة الإيرانية ورأس الفتنة والإرهاب المدعو عيسى قاسم وسحب جنسيته أمام ما كونه من خلايا إرهابية تم تدريبهم في إيران ثم لدى الأحزاب التابعة لها في لبنان والعراق وذلك من أجل استمرار الإرهاب ونشر الأكاذيب والشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعبر الإعلام المرئي والمسموع التابع للمخابرات الإيرانية في إيران والعراق ولبنان واتخاذ بعض العواصم الأوروبية قاعدة لنشر الشائعات والتطاول على الحكومة البحرينية وشراء ذمم المسؤولين في كثير من المؤسسات المسمية بدكاكين حقوق الإنسان وذلك بدعم إيراني مالياً وسياسياً وإعلامياً وتدريبياً منحته لهم المخابرات الإيرانية وكذلك إيران التي ظفرت بالدعم الأمريكي والأوروبي لتساند الخونة العملاء في البحرين في نشر أكاذيبهم وإرهابهم وكذلك الوقوف معهم كي لا تطالهم يد العدالة في البحرين للقصاص منهم على إجرامهم.كما فتحت إيران لهم إعلامها الأصفر وسفاراتها في خدمة تحقيق الأهداف المنشودة لإيران وأسمتهم أصحاب انتفاضة مشروعة وأسمتهم المعارضة ظلماً وعدواناً تشجيعاً ودعماً لتنفيذ مؤامرتها وتحقيق أهدافها المنشودة في البحرين لإسقاط النظام بالإرهاب والكذب والتدليس، كما سعت هذه الذيول الإيرانية الصنع في تفكيك النسيج الاجتماعي للبحرين من باب فرق تسد، وقد هدفت خطتهم في زيادة الإرهاب والقتل وتخريب البنى التحتية في الدولة وبث العداوة والبغضاء بين أفراد المجتمع الواحد.وعلى الصعيد الدولي سعت إلى الكذب والجولات المكوكية للدول الكبرى بدعم من السفارات الإيرانية لحث هذه الدول على الوقوف ضد حكومة البحرين والضغط عليها اقتصادياً وسياسياً، وقد زاد تماديهم أكثر عندما لمسوا حكمة حكومتنا الرشيدة وطول نفسها الطويل لإخماد هذه الفتنة الإيرانية في البحرين التي تسعى أذناب إيران لها لتحقيق أطماع إيران التوسعية لمشروع الإمبراطورية الفارسية في البحرين أولاً ومن ثم باقي دول الخليج العربي.للسفير الأمريكي هل لديكم علم أن الإرهاب في البحرين تحول إلى سوق سوداء وكل عمل إرهابي له تسعيرته الخاصة، فحرق الإطارات بعشرة دنانير و50 ديناراً للمولوتوف!!وهل ننسى المواقف الأمريكية في أكبر أزمة أمنية تمر بها مملكة البحرين والازدواجية المريبة في التعامل عندما وقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما يلقي خطابه أمام الجمعية العامة في الأمم المتحدة في سبتمبر 2011 وأكد دعم الوفاق مشيداً بنشاطها وأهميتها! سؤال هل هناك رئيس أمريكي سابق خص بالاهتمام الوفاق كمشروع سياسي إيراني في البحرين كمثل ما يفعل أوباما؟ نريد توضيحاً عن موقف مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون حقوق الإنسان مالينوسكي المطرود من البحرين سابقاً حيث انتقد بشدة قرار القضاء البحريني بإدانة علي سلمان مؤخراً، فمنذ أن تم طرده عام 2014 إلى يومنا وهذا المدعو لايزال يستخف بالأعراف الدبلوماسية ويتدخل في شؤون بحرينية داخلية لا تعنيه! «لم لا نرى موقفاً محايداً منكم كسفير أمريكي واجتهاداً في إيقاف هذه التصرفات الشخصية والتدخلات التي توجد نوعاً من الاضطراب والفوضى الدبلوماسية مع حلفائكم من دول الخليج؟».