للسفير الأمريكي.. لايزال الرأي العام البحريني الذي طالب ولايزال يطالب دائماً بإيقاف التدخلات الأمريكية في البحرين يطرح المزيد من علامات الاستفهام.من مداخلات المواطنين على سلسلة مقالاتنا التي رفعناها لكم والتي نتمنى أن نحصل منكم رداً عليها إجابات منطقية مقنعة -تؤكد أو تنفي بالأدلة والإثباتات طبعاً- لفت انتباهنا مداخلة مواطنة نسردها لك كما وردت تماماً: «أمريكا مازالت مصرة رغم فشلها بتقسيم الدول العربية إلى دويلات وتفتيت الجيش العربي كله والذي يتفوق على جيشهم من حيث البسالة والشجاعة، ما حدث في تركيا من انقلاب كان من تدبير أمريكا وبكل يقين تريد تفتيت الجيش الإسلامي بعد مصر، وهذا ما حدث في العراق، يمكرون والله خير الماكرين وعن مقالاتك لا أعتقد بأن من يقوم على ترجمتها للسفير الأمريكي سيترجم كل الأدلة والبراهين بتفاصيلها لأن من يقوم بالترجمة إنسانة أعرفها جيداً (..) وسمعت بأنها تنقل للسفير ما يقولون لها الوفاق لتنقل الأكاذيب، كان الله في عوننا!».أما المداخلة الثانية فقد سبق وطرحتها على السفير السابق ويبدو أنه لم يكن يملك إجابتها فيما نحن نستبشر فيك خيراً،حيث كانت هناك تساؤلات عن أسباب تركيز السفارة في منح برامجها لتدريب الشباب والإعلاميين لطائفة في البحرين خاصة تلك المحسوبة على تيار الوفاق الإيراني الهوى دون بقية الطوائف والمذاهب الأخرى! وكانت إحدى الإعلاميات قد طرحت تساؤلات لنا مفادها: هل السفارة مهتمة بتطوير اللغة الإنجليزية لدى عموم الشعب وخصوصاً الإعلاميين من ذوي التوجهات الفكرية المتنوعة كما تفعل مع أتباع الوفاق الذين تبتعثهم للخارج باستمرار وتعمل على إدخالهم بشكل متوالٍ في البرامج الأمريكية حيث إن بعض الإعلاميين ذوي الوجوه المتكررة والمحسوبين على هذه البرامج باتت معروفة أسماؤهم لكثرة تكرارها، هل هناك انتقائية وشروط معينة لاختيار المشاركين لبرامجها على اتجاه ولون سياسي معين وهل هناك اهتمام بالتركيز عليه دون بقية الأطياف المجتمعية الأخرى أقلها المستقلة مثلاً؟ كما تساءلت الإعلامية بعد ظهور نتائج الحاصلين على نظام البعثات الدراسية عام 2013 بالسفارة حيث لم يتم اختيار أي من المبتعثين من المذهب السني -كما ذكرت لنا- رغم أنها شخصياً قد تقدمت لكم ولها خبرة طويلة وحاصلة على درجة الماجستير وقد قدمت مراراً ولم تقبل بادعاء أن مؤهلاتها لا ترتقي للمستوى المنشود مقابل قبول طالب أنهى للتو دراسته الثانوية من الطائفة الشيعية، وليعذرنا السفير الأمريكي على هذه المصطلحات ولكن لتوضيح التساؤلات ليس إلا وحتى نفهم إن كانت هناك منهجية للمذاهب لدى السفارة الأمريكية وإن كانت توقفت في تلك الفترة بسبب تصرفات شخصية من السفير بعيداً عن منهجية الإدارة الأمريكية مثلاً أم لاتزال جارية؟كما نرفع للسفير الأمريكي ما وردنا من أحدهم حول وجود أقاويل من أن أحد الموظفين الآسيويين في السفارة قد قدم استقالته بعد أن وجد أن هناك تحيزاً وعدم دقة في التقارير التي ترفع للإدارة الأمريكية خلال الأزمة بل وصلنا أنه أخبرهم بأنه لكونه يعيش في البحرين منذ سنين فإنه يرفض الإساءة للبحرين وشعبها ومجتمعها ولذلك فقد قدم استقالته واتجه للعمل في مكان آخر!لذا فالسفير الأمريكي في البحرين ليس مطالباً فقط بإيضاح المواقف الأمريكية التي بات الشعب البحريني يحفظها بل هو مطالب أيضاً بإيضاح حقيقة ما يجري داخل السفارة الأمريكية لطمأنة المواطنين بأن السفارة الأمريكية ليست مشروعاً سياسياً هي الأخرى تحت غطاء دبلوماسي، وحتى لا يعود سيناريو الحملة الشعبية التي طالبت بإغلاق السفارة الأمريكية وطرد سفيرها وإنهاء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، فالبحرين بالطبع متمسكة بعلاقاتها الطيبة مع حلفائها!هناك حاجة من جانب السفير الأمريكي لإعادة هندسة العلاقات البحرينية الأمريكية خاصة من ناحية العلاقات بين شعبي البلدين أمام ما استعرضناه من تدخلات سافرة وتعديات من قبل عدد من المواطنين الأمريكيين على رجال الأمن البحرينيين ولتأكيد أن مثل هذه التصرفات شخصية وأن ما تبثه الدكاكين الإعلامية والحقوقية الأمريكية لا يعكس ولا يمثل مواقف الإدارة الأمريكية.ومن باب «نبرز الدوى قبل الفلعة» فإننا ندرك أن هناك جهوداً حثيثة ستظهر في الفترة القادمة لإيقاف العديد من قرارات البحرين الحازمة تجاه وكلاء المشروع الإيراني الأمريكي الإرهابي في البحرين وأن هناك عدم قدرة على تقبل فشل مشروع اقتباس سيناريو العراق وسوريا على أرض البحرين -بعيد الشر- لذا فلن يكون مستغرباً أن نرى خلال الأيام القادمة ضغوطات دولية تقودها أمريكا وبريطانيا على مملكة البحرين، بالأخص من دكاكين حقوق الإنسان والدكاكين الإعلامية المشبوهة التي تزور الحقائق ولا تنقل صوت الشعب البحريني وحقيقة مواقفه، بل وتعمل على ترويج البيانات الكاذبة والمعلومات المغلوطة حول أحقية الشعب البحريني بعروبته وسيادة وطنه، بل وتمادت إلى تزوير تاريخ هذا الشعب وهو أمر يعكس مدى العدائية التي يواجهها شعب البحرين المسالم المتعايش من قبل هذه المنظمات والجهات المشبوهة التي تسعى لسلبه أجواء الأمن والاستقرار.إننا نؤكد أن الشعب البحريني يود إنهاء سيناريو الاجتماعات المشبوهة التي يعقدها السفير الأمريكي مع عملاء للمشروع الإيراني الإرهابي في البحرين أمام ما يسرب عبر وسائل الإعلام ويطلع عليه شعب البحرين من تقارير أمريكية كثيرة ظهر منها تقرير أكد وجود تقارب في العلاقات الأمريكية الإيرانية عام 2013.
Opinion
حقيقة ما يجري داخل السفارة الأمريكية
02 أغسطس 2016