تقوم الحكومة الموقرة بجهود حثيثة ومشاريع خدمية واستراتيجية على مختلف مناطق المملكة، وذلك بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر وبمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ولي العهد الأمين، إلا أن هذه المشاريع تحتاج من الوزراء أن يتواصلوا مع رجال الإعلام والصحافة لكي تصل الصورة الحقيقية للجهود المبذولة فيها، ونحن نعلم أن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء دوماً يحث الوزراء للنزول للميدان وتفقد المشاريع واحتياجات المواطنين، بل سموه كان المبادر بكل الخطوات الحكومية التي تعزز التواصل مع المواطنين، إلا أننا نتمنى من مجلس الوزراء أن يحث الوزراء على التواصل مع رجال الإعلام لعرض المشاريع الحكومية وليكون المواطن والمهتمون بشؤون البحرين على اطلاع بمدى الجهود المبذولة للمساهمة في رفع المستوى المعيشي للمواطنين، وذلك من خلال المؤتمرات الصحفية الدورية، مع العلم أنه لفترة قريبة كان هناك حراك من قبل الوزراء بعقد المؤتمرات الصحفية لإطلاع الرأي العام عما يجري بتلك المشروعات والاستماع لجميع استفسارات الصحفيين.وأتوقع أن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لن يغفل عن هذه الخطوة، ونتمنى أن تصدر توجيهاته كالعادة للوزراء بفتح الأبواب أمام الصحافة وعقد المؤتمرات الصحفية التي من شأنها تعزيز التواصل مع المواطنين والمقيمين.أين وزارتا الإعلام والشباب والرياضة؟ إن أغلب الأعمال الإرهابية من يقوم بها من فئة الشباب، وللأسف فهذه الفئة مستهدفة وقد نشر مقال لي بأهمية وجود استراتيجية اتصالية للشباب، ولكن على ما يبدو أن الوزارتين مشغولتان بمهرجانات ومؤتمرات تخص الشباب من دون وجود استراتيجية اتصالية واضحة المعالم، ونتمنى من وزير شؤون الإعلام الأستاذ الفاضل علي الرميحي ووزير الشباب والرياضة الأستاذ هشام الجودر أن يعقدا اجتماعاً عاجلاً لوضع تلك الاستراتيجية التي من شأنها أن تستقطب الشباب حتى يكونوا شركاء حقيقيين في صياغة بنودها وتنفيذها، وأتوقع أن الوزيرين حريصان كل الحرص على ذلك نظراً لما لتلك الاستراتيجية من دور مهم في تعزيز الأمن والاستقرار بالمملكة.وزارة العمل تحتاج لمزيد من الشفافية البطالة مشكلة لدى أغلب دول العالم وهي تؤرق الحكومات في كل مكان، ولكن بفضل توجيهات صاحب الجلالة الملك المفدى لحل تلك الإشكالية والجهود الحكيمة من قبل الحكومة، فإن معدلات البطالة مازالت تحت السيطرة، إلا أن الرأي العام والمنظمات الدولية تحتاج لمزيد من الشفافية في طرح الوظائف على العاطلين، حيث إن الوظائف لا تعرض بالموقع الإلكتروني، والذي من خلاله يكون العاطلون المسجلون بالوزارة أكثر اطلاعاً عليها وفق متطلبات كل وظيفة، مع أن هذه الخدمة ستكون نقلة نوعية في خدمة الباحثين عن العمل من المواطنين.وزارة الإسكان متميزة ولكن ينقصها ملف التوعية إن الجهود التي تبذلها وزارة الإسكان في توزيع المساكن على أصحاب الطلبات هي خدمات تستحق الإشادة بامتياز، حيث إن الوزارة وضعت نصب أعينها أن يكون الملف الإسكاني في طي النسيان، إلا أن الوزارة مقصرة نوعاً ما في توعية أصحاب الطلبات الإسكانية بالاشتراطات والمعايير، وذلك حتى لا يتفاجأ صاحب الطلب بتعليق طلبه الإسكاني، ونتمنى من وزير الإسكان المهندس باسم الحمر الذي يقود هذا الملف الحث على ذلك، وأن تضع الوزارة ضمن خططها الإعلامية ملف توعية أصحاب الطلبات والحلول الممكنة والإسراع في تلبيتها.رؤيةإن الأمم التي وضعت لكل خططها عوائق لم تنجح أو تتطور بل اندثرت، فالأمم التي تريد القمة، لا تنظر إلى العوائق بل تنظر إلى تحقيق الإنجاز مهما كانت التحديات.