لم تتح لي الفرصة زيارة سلطنة عمان إلا من خلال «سناب شات» الشيخ ماجد الصباح، ففي كل مرة أقرر فيها زيارة السلطنة أخفق في عزمي، أجهل السبب الحقيقي وراء التقاعس لزيارة دولة لطالما ارتبطنا معها بأواصر كثيرة، يكفينا الترابط الأخوي في منظومة دول الخليج العربية وحسن الجوار بالإضافة إلى رقي الشعب العماني خصوصاً في التعامل مع الشعوب الأخرى، قبل مشاهدتي لـ «سناب شات» ماجد الصباح أثناء زيارته لسلطنة عمان، كانت معلوماتي عن عمان محصورة بين مسقط وصلالة ومنتجع شانغريلا، هذه المنطقة التي أخذت قلوب الكثيرين كوجهة سياحية هامة في عمان، لكن بصراحة الشيخ ماجد أخذنا معه في رحلته لمناطق في عمان لم أسمع عنها من قبل، حيث تعرف الكثير من متابعي ماجد الصباح على ثقافة وعادات شعب عريق مضياف من خلال مقاطع «سناب شات»، فقد أضافت لنا زيارته لمناطق في عمان معلومات قيمة عنها على سبيل المثال هي أول دولة يكتشف فيها النحاس في العالم وهذه معلومة أول مرة أسمع بها. ماجد الصباح لم يذهب لسلطنة عمان لوحده، جميع متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي ذهبوا معه حاملين معهم مثقالاً يصعب وصفه من الحب والود لسلطنة عمان، والشوق للقاء أهل هذه الدار، ذهبنا معه إلى جبل مجالس الجن الذي لا أتصور أبداً أننا يمكننا الذهاب إلى مكان بهذه القيمة والقمة من الجمال، زرنا بعيون ماجد دار الأوبرا، هذا المكان خيال في الهندسة المعمارية وتصميم داخلي قمة في الروعة، تعرفنا على الحلوى العمانية عن كثب والعطورات، يمكن كان ينقصنا في هذه الرحلة حاسة الشم لنستمتع معاً بجميع الحواس، بصراحة المناطق التي زرناها مع «شناب شات» ماجد الصباح لا أتوقع أبداً أننا سنزورها في الحقيقة، عمان طبيعة لا يمكن أبداً أن توصف، جبال وأودية وسهول وأنهار وبحار، «ما شاء الله تبارك الرحمن»، يمكن الشيء الوحيد الذي لم يقم به الشيخ ماجد هو الغوص في أعماق بحار عمان، وهذا أحب جزء في سفراتي للدول التي تتمتع ببحار جميلة «سكوبا دايفنغ». التسويق التقليدي عن منتج أو بلد أو فكرة أو قضية لا يمكن أن تصل لجمهورها عبر التسويق النمطي، فنحن في عصر ينبض كل شيء حولنا بسرعة فائقة، فالتسويق الإلكتروني وعبر مواقع التواصل الاجتماعي أصبح مثل الحبل السري يجمع شعوب العالم في مكان وزمان واحد، واستخدام المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي أداة فاعلة لتحقيق الأهداف خصوصاً في مجال السياحة، استقطاب مدروس لفئات مختلفة من السواح بالإضافة إلى التسويق عن البلد التسويق الإيجابي، نحن كإعلاميين ومستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعي نقوم بالترويج لبلدنا والبلدان التي نزورها، ولكن في حيز صغير لا يقارن بالمساحة الكبيرة التي يتمتع بها ماجد الصباح، إلا أنه لا مانع بأن نكون أدوات خير لخير بلداننا، وسفراء حقيقيين نمثل أوطاننا العربية في محافل ومناسبات عديدة، نتمنى مثل هذه التغطيات أن تكون ضمن استراتيجية الجهات المعنية للتسويق عن البحرين. «الشيخ ماجد الصباح» كفيت ووفيت على هذه التغطية الجميلة في ربوع سلطنة عمان، هيضت أشواقنا لزيارة عمان، يمكن آن الأوان لزيارة أصدقاء الطفولة في عمان ولزيارة الإعلامية العمانية القديرة والنشيطة مديحة السليمانية التي التقيت بها في ورشة منذ سنوات ولكن مازلنا نتواصل معاً عبر تغريدات «تويتر».