بادئ ذي بدء نهنئ نادي الحد رئيساً وإدارة ولاعبين وجماهير ومنتسبين بمناسبة فوزهم بكأس السوبر للموسم الثاني على التوالي بجدارة واستحقاق بتفوقه على «بطل الأبطال» المحرق العتيد في كلتا المناسبتين، ليؤكد بحارة السفينة الحداوية أحقيتهم في التربع على عرش الكرة البحرينية في هذه المرحلة التي شهدت البروز اللافت للفريق الحداوي الأزرق بحصده جميع الألقاب الكروية المحلية.الحد يسير بخطى ثابتة على مستوى الفريق الكروي الأول بفضل الدعم السخي والمتابعة الحثيثة من قبل ربان السفينة رئيس النادي الوجيه أحمد بن سلمان المسلم الذي ينتهج سياسة إدارية ناجحة أعاد من خلالها البريق لهذا النادي الذي كانت له صولات وجولات كروية وسلاوية في الماضي، قبل أن يتعثر ويتراجع إلى مصاف «المظاليم»، إلى أن جاء هذا المجلس الإداري الذي نقل الكرة الحداوية من الصفوف الخلفية إلى الصفوف الأمامية.سياسة «إدارة المسلم» لم تقتصر على التعاقدات مع اللاعبين والمدربين المتميزين بل ذهبت إلى أبعد من ذلك بكثير لتلامس مشاعر اللاعبين الذين لمسنا فيهم روح الولاء والانتماء إلى «الفانيلة» الزرقاء، وحرصهم على إسعاد رئيسهم وإدارتهم وجماهيرهم الوفية والمتميزة التي أنعشت المدرجات البحرينية وأعادت لها الحياة من جديد.جملة معبرة جداً عن مكانة الرئيس «المسلم» في قلوب اللاعبين قالها نيابة عنهم نجم الفريق المتألق محمد الداوود في لقائه التلفزيوني الخاطف بعد التتويج مباشرة، حين قال: «الرئيس أحمد المسلم كان بعيداً عن المباراة ولكنه كان وسيظل في قلوبنا...» هذه الجملة العابرة جسدت مدى التلاحم الذي يتميز به الفريق الحداوي وهو أحد أسباب تألق الفريق في المواسم الأخيرة، وهذا ما نأمل أن يتكرر في كل الأندية وبالأخص تلك التي تعيش حالة انقسامات إدارية وفنية.في الجانب الآخر كشفت هذه المباراة حالة التراجع التي يعيشها «الأخطبوط الأحمر» والتي تتطلب إعادة النظر في السياسة الكروية المحرقاوية، وهو المطلب الذي ينادي به الكثيرون من أبناء قلعة البطولات الكروية، ولعل ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي مؤخراً على لسان عضو النادي المخلص وهدافه السابق النجم الفنان يوسف الرقاعي كان مثالاً حياً على هذه المطالب!!المحرق هو عميد وزعيم الكرة البحرينية وتراجعه لا يرضي أحداً، فهل تكون خسارة السوبر بداية الاستفاقة المحرقاوية؟! هذا ما ننتظر أن تكشفه لنا الأيام القادمة.