شد انتباهنا موجة السخط الشعبي الكبيرة التي تسببت في ظهور «هاشتاق» يفضح ويستنكر ما قامت به إحدى الفنانات غير الخليجيات على «تويتر»، ضد مراهقة سعودية، وكنا قبلها قد طالعنا فيديو لها وهي تتكلم عن هذه المراهقة السعودية، بدعوى أنها أرسلت صورتها إليها، لأنها تبحث عن الشهرة، ومن باب مساعدتها نشرت صورتها على حسابها الذي يتابعه الملايين! غضبنا يومها كثيراً رغم أننا لم نطلع على كل التفاصيل، وما أغضبنا كيف تنشر صورة بنت تعود لقبيلة سعودية عريقة، والكل يدري خصوصية هذا المجتمع وبهذا الشكل دون حجاب أو غطاء، وتتكلم عنها بطريقة فيها إيحاءات عنها!ونحن نتصفح «الهاشتاق» وننقب عن حقيقة الموضوع، شاهدنا مقاطع فيديو كثيرة أخرى تتكلم فيها هذه الفنانة، وتتهم البنت بكلام آخر عكس ما صرحت به في أول مقطع للقضية، حيث بررت سلوكها في نشر صورتها أمام استهجان الجميع أن البنت أرسلت لزوجها على الخاص تتحرش به! كما لفتت نظرنا الحملة الشرسة ضد هذه الفنانة على «تويتر» من قبل شباب في السعودية قاموا بتهكير حسابها، ونشر كل محتواه ومؤامرتها، ومن يتواصل معها، فقد تم استبعادها من عدد من المقابلات التلفزيونية والمهرجانات والاحتفالات، وطردها من أخرى، ومنع أخبارها على عدد من القنوات والحسابات الإلكترونية التابعة لهذه القنوات، أما صاحبة الحساب المشهور على الإنستغرام، فقد تم تهكير حسابها هي الأخرى، ومقاطعة الكل لها حتى من قبل بعض الفنانات الخليجيات!قررنا يومها أن نتبين الحقيقة ونتأكد، أنشأنا حساباً متخفياً وقررنا اقتحام «الهاشتاق»، كان الدافع كمية الغضب التي بداخلنا شخصياً أمام كلامها المستفز وشتمها لبنات الخليج، إلى جانب أننا كما البقية كنا أول من رأى الفيديو الذي يخالف ما صرحت به لاحقاً، أخذنا نشارك ونتفاعل ونتابع الحسابات حتى وقعنا على حساب يدافع عن هذه الفنانة بشكل مبالغ فيه، ويشتم نساء الخليج، فاستفزنا الموضوع وأخذنا نعقب ونعلق ونصور الكلام كدليل قد يحتاجه المحامون لاحقاً ثم اكتشفنا ونحن نرد عليه أنها هي! استدرجها عدد من المغردين بذكاء على «الخاص» بدعوى التضامن معها لتعترف أنها هي، ثم قاموا بنشر كل ما دار بينهم على الرسائل الخاصة، شخصياً والحق يقال إنني صدمت وأنا أتكلم معها فقد أخذت تحاول استدراجي أنا ومن معي من الفتيات لإرسال صورنا إليها بدعوى «إن كانت الخليجيات جميلات فأرسلي صورتك إليّ لأتأكد وأراكِ........ «! قمت بتصوير كل كلامها وأرسلته إلى أحدهم لإيصاله للمحامي الذي يتحرك على القضايا التي رفعت عليها كونها أساءت للمملكة العربية السعودية وشعبها والخليج بصفة عامة كما قمت بمشاركة الآخرين في إرساله إلى حساب وزارة الداخلية بمقر سكنها بإحدى الدول الخليجية بدعوى التغرير ببنات الخليج خاصة المراهقات واستفزازهن ثم نشر صورهن والإساءة إلى العائلات والقبائل الخليجية.ما نود إيصاله وقوله من هذا المنبر وأمام تفاعلنا ومتابعتنا لكل تفاصيل القضية على «الهاشتاق» أن الشباب الخليجي، وبالذات السعودي، قد استطاع أن ينجح في إظهار الحقيقة وشن حملة إلكترونية أطاحت بكل من حاول الدفاع عنها إعلامياً، بل كان مصدر تهديد وقوة لكل من يحاول التضامن معها، كما أنها تعد سابقة تاريخية في عالم «تويتر» أن يصمد «هاشتاق» لأكثر من 100 حلقة بشكل متواصل وأن يتصدر « التريند – إحصائيات «تويتر»» لأكثر من 100 يوم وبنفس الحماس والجهد أمام تخلي العديد من الإعلاميين والمحامين والقنوات التلفزيونية عن إظهار الحقيقة. أما الشيء الآخر فإن كثيراً من هؤلاء الفنانات اللاتي يلصقن أنفسهن بدول الخليج ويقمن بالإساءة لصورة المرأة الخليجية وادعاء أنهن يحملن الجنسية الخليجية، ويتكلمن باسمهن على المحطات التلفزيونية، ويقمن بإنزال الكثير من مقاطع الفيديو ذات الإيحاءات غير اللائقة والتركيز في التصوير على مواضع الجسم الخادشة للحياء بشكل لا يمكن الوثوق فيهن، فالكثير من المراهقات يعتقدن أن إرسال الصورة للفنانة حتى ولو على الخاص يعني أنها في مأمن كونها بالتأكيد ستراعي الخصوصية ولن تجرؤ على نشرها، وهن يجهلن أن هؤلاء الدخيلات على المجتمع الخليجي يعانين من عقدة النقص!النقطة الثالثة التي نود توضيحها، أن هناك حاجة لمراجعة مسألة تواجد الفنانات في الدول الخليجية، خاصة أولئك اللواتي يأتين من بعض الدول العربية بتأشيرة أنهن نادلات أو مضيفات ثم يقمن باستغلال العمل الفني لمآرب أخرى غير أخلاقية، بل ومساءلتهن عن تصريحاتهن في الإعلام بأنهن خليجيات، دون أن تكون لديهن الجنسية الخليجية، وأن يكون هناك تنسيق بين دولنا الخليجية في حال وجود قضايا عليهن في إحدى الدول الخليجية بمنع إدخالهن أو القبض عليهن في أي دولة خليجية أخرى يسافرن لها.وأخيراً، نود التأكيد على أن هذه الفتاة السعودية ظلمت كثيراً، وأنه كما تبين لنا من تواصلنا مع الفنانة بشكل متخفٍ أنها ضحية تغرير واستدراج من قبل من يأكلن من خير الخليج ثم يسئن له ويحاولن إشاعة الفساد الأخلاقي ونشر المشاكل، ومن يقول إن «الهاشتاق» تافه وسخيف والمفترض الانشغال بقضايا أهم نقول له، إن الأمر لا يقل أهمية عن قضايا الخليج الأخرى، فهذا فساد أخلاقي يصدر لدول العالم باسمنا ولا بد من ردعه وإيقافه، ولا ننسى أنها أساءت لمملكة البحرين عندما دفعت المرافق لها أثناء حضورها إحدى المباريات السعودية لتصوير إحدى الفنانات البحرينيات بطريقة غير لائقة ونشر صورها أيضاً وادعاء أن البحرينية (....)!لذلك نتمنى من الجهات الأمنية لدينا منع إدخال هذه الفنانة ووضعها على القائمة السوداء.
Opinion
«هاشتاق» سعودي يدخل التاريخ!
02 سبتمبر 2016