مع قرب دور الانعقاد الجديد للبرلمان، يترقب المواطنون دوراً أكبر للسادة النواب في طرح موضوعات أكثر أهمية لخدمة الشعب بالدرجة الأولى، مقارنة بالفترة الماضية، والذي تم فيه «نسيان وخذلان» المواطنين بـ «امتياز»، فأغلب المواطنين خاب ظنهم كثيراً ببعض اعضاء مجلس النواب الحاليين، خاصة الذين لم يفوا بوعودهم التي أطلقوها خلال فترة الانتخابات البرلمانية قبل سنتين تقريباً.هناك العديد من الموضوعات الهامة التي يجب أن يتطرق لها النواب خلال الفترة القادمة، وفي مقدمتها «غلاء المعيشة» التي يعاني منها غالبية المواطنين، في ظل انخفاض الرواتب مقارنة بالمصروفات والحاجيات الأساسية، فلا يعقل أن يتحمل المواطنون مسألة انخفاض أسعار النفط عالمياً «والتي كانت مرتفعة لسنوات عديدة دون أن ينعكس ذلك على المواطن بالشكل المطلوب».من جانب آخر، هناك موضوع في غاية الأهمية والمتمثل في الارتفاع «الجنوني» لتكلفة الدراسة في الجامعات الخاصة بالمملكة، خاصة أن شروط القبول في الجامعات الحكومية أجبرت الكثير من الأسر البحرينية على اللجوء بأبنائهم إلى تلك الجامعات «الربحية»، فتكلفة الدراسة لدرجة البكالوريوس قفزت الضعف خلال 7 سنوات حتى وصلت الآن قرابة 15 ألف، فهل يعقل ذلك؟!مسألة العمالة السائبة كذلك يجب أن ينظر لها، خاصة أنها أضرت البحرين كثيراً حتى أصبحت الشوارع والطرقات في بعض المناطق غير آمنة، إلى جانب الظاهرة غير الحضارية المتمثلة في سكن العمال الأجانب وسط منازل المواطنين، وهنا يستوجب الأمر وقفة جادة من المسؤولين في الدولة لحل هذه الإشكالية، التي مر عليها سنوات وسنوات، بدلاً من تقاذف المسؤوليات بين الجهات الرسمية، كما هو واضح بين الحين والآخر، خاصة في الصحف المحلية حول هذا الشأن.الأمر المهم أيضاً، الشاب البحريني والشابة البحرينية، اللذين يجب أن يحصلا على فرصة وظيفية قيادية في وزارات ومؤسسات وهيئات الدولة للارتقاء بالبلاد بمساعدة أصحاب الخبرات التي لا غنى عنهم، فالشباب هم مستقبل البحرين، وأحد العناصر الأساسية في رؤية البحرين الاقتصادية لعام 2030.خلاصة القول، إن هناك جملة من الموضوعات الهامة التي يجب أن يتطرق لها النواب خلال دور الانعقاد المقبل، والسعي بشكل جاد إلى خدمة المواطنين بدلاً من الالتفات إلى مصالح شخصية أو التطرق إلى موضوعات ليست ذات أهمية.* مسج إعلامي:النواب «ممثلو الشعب» مطالبون بتحسين صورتهم قبل فوات الأوان، حتى يتذكرهم التاريخ بأنهم فعلوا شيئاً للمواطنين الذين يستحقون الكثير، وعليهم العمل بكل جد وإصرار لتحقيق طموحات البحرينيين.