أثبتت تجارب الأمم، أنه عندما يعمل الجميع ينسون حجم الإنجاز، ولا يتسنى لهم الوقت للتعرف على إنجازاتهم، لكن أصحاب الرؤى هم الذين يتفوقون على غيرهم في تعريف فريق العمل بالإنجاز الجماعي، ويتميزون بقيادتهم للعمل نحو إنجاز لا يتوقف وفق رؤية طموحة سقفها السماء. من هنا جاءت مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله بإطلاق الملتقى الحكومي 2016 برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ليس لعرض الإنجازات في أجواء احتفالية، بل هي مبادرة للتحفيز، ولنقل العمل الحكومي لمرحلة مختلفة تتواكب مع متطلبات الحاضر، وتحولات المستقبل. كما أشرف سمو ولي العهد حفظه الله على إطلاق رؤية البحرين 2030 التي كانت أول رؤية اقتصادية من نوعها ليس على مستوى البحرين، بل على مستوى المنطقة، فإننا نفخر بحجم الإنجاز الذي حققته الحكومة والقطاع الخاص، وهو إنجاز مقدر لجميع من ساهم في تحقيق جوانب هامة من الرؤية. سمو ولي العهد رسم ملامح المرحلة المقبلة من العمل الحكومي التي يتمحور حولها المواطن ورفاهيته، فحدد الأهداف الاستراتيجية الـ3 بدقة وواقعية، كما حدد أدوات التنفيذ الأساسية وآلياتها. تحوّل كبير ننتظره أن يطرأ على أداء الجهاز الحكومي الذي سيتحول إلى منظم وشريك للقطاع الخاص في النمو بعد أن كان محركاً رئيساً للاقتصاد. ونتوقع إطلاق مبادرات وبرامج تسهم في تعزيز الإبداع والتفوق. مع هذين التحولين فإن خيار الاستثمار في المواطن والارتقاء بكفاءاته ومهاراته يكون هدفاً ثالثاً لمرحلة مختلفة نتطلع فيها لأن يتمكن البحريني من تحسين مستواه المعيشي الذي يستحقه.أهداف طموحة حددها سمو ولي العهد، ولا مجال للاحتفاء بها، لأن الجميع لديه مسؤولية وطنية عليه تحقيقها وإضافة إنجازات أخرى على مكتسباتنا. ونحن على ثقة بمسؤولية القيادة، وجدية الجهاز الحكومي، وحرص الشعب لتحقيق تطلعات البحرين.
Opinion
سلمان بن حمد.. حراك لإنجاز لا يتوقف
19 سبتمبر 2016