الحركة الكشفية والمرشدات والجوالة هي المدرسة الأولى في بناء الفرد من الناحية العقلية والنفسية والبدنية، واكتسابه مهارات ومعارف تسـاعده على تحقيق دوره في الحياة وفي مجتمعه وأسـرته، وتجعله مواطناً صـالحاً يحب الخير للوطن ومساعدة الآخرين على الرقي والتطور والنجاح.تعتبر الكشافة والمرشدات والجوالة حركة تربوية تطوعية غير سياسية عالمية مفتوحة للجميع، دون تفرقة في الأصل أو الجنس أو العقيدة، وذلك وفقاً للهدف والمبادئ والطريقة الكشفية، ولتحقيق الأهداف المنشودة للتنمية المستدامة يتطلب منا جميعاً دون استثناء التكاتف من أجل إعداد جيل شبابي واعٍ وعلى قدر عالٍ من الثقافة والطموح، يحمل بداخله صفات القائد الناجح، لينهض بمجتمعه نحو تحقيق التنمية والنجاح في جميع المجالات، فلا تنمية مستدامة دون تربية مستدامة.ما يميز هذه الحركة عن بقية المؤسسات والمنظمات الشبابية والرياضية الأخرى، أنها تتخذ من التعلم بالممارسة أساساً للعمل، وتهتم بالشباب في جميع المراحل الدراسية سواء في المدارس أو الجامعات، فتقدم لكل مرحلة من المراحل العمرية ما يتلاءم معها من برامج وأنشطة طموحة، مبنية على أسس وقواعد ثابتة ووطنية، خاصة بما يتعلق بدورها في جانب التثقيف والتوجيه والإرشاد والتطوير، فالكشفية حياة تعاش وليست كلمة تقال!من أقوال مؤسس الحركة الكشفية اللورد روبرت ستيفنسون سميث بادن باول «الكشفية تجعل من الشباب مهندسين في الحياة»، أي فاعلين ومنتجين ومبدعين وطموحين. وقال أيضاً «أتمنى أن أرى عالماً أفضل من خلال الكشفية عن العالم الذي وجدت فيه سابقاً»، أي العمل لبناء حياة أفضل وعالم متطور.* أعيدوها وأعيدوا معها الأمل قبل أن تحتضر: أناشد الجهات الحكومية القائمة على الحركة الكشفية والمرشدات والجوالة في مملكتنا الغالية بإعادة مجدها، وضخ دماء شبابية على هياكلها الإدارية قبل أن تحتضر. وتعتبر مملكة البحريـن من أوائل دول الخليج العربي في انطلاقة الحركة الكشفية، حيث نشأت الحركة الكشفية في البحرين عـــام 1927 وتأسست أول فرقة كشفية بمدرسة أبي بكر الصديق بمدينة المنامة أعقبها تأسيس فرقة أخرى بمدرسة الهداية وفي عام 1953 عهد إلى مراقب التربية البدنية الإشراف على الحركة الكشفية. وفي عام 1962 أصبحت البحرين عضواً في المكتب الكشفي العربي وشاركت في المخيمات والمؤتمرات والندوات والدراسات العربية على مختلف المستويات، وفي عام 1968 صدر المرسوم الأميري في الثالث من أكتوبر 1968 بشأن «قانون جمعية كشافة البحرين»، وفي السابع من أغسطس 1970 تم الاعتراف بها دولياً وسجلت عضواً كامل العضوية في المكتب العالمي.* الأثر: خرّجت الحركة الكشفية والمرشدات والجوالة في مملكتنا الغالية منذ نشأتها قيادات وطنية ناجحة تبوؤوا مراكز ومناصب قيادية سواء في القطاعين الحكومي والخاص، حيث إنهم تربوا وتعلموا وتدربوا على أسس فن القيادة وحب الوطن والتفاني لخدمته وخدمة الشباب والمجتمع. * مدرسة الكشافة والمرشدات والجوالة: هل سنرى قيادات شبابية واعدة في المستقبل من خريجي «مدرسة الكشافة والمرشدات والجوالة»؟!* تأملات شبابية: كلي أمل بتحقق أحلام وآمال شبابنا الطموح بجهد أيديهم وعقولهم.