اليوم، لا يختلف اثنان في الوسط الرياضي بالطاقة الإيجابية المشاعة حول أحمر الشباب لكرة القدم، وها هي الجماهير البحرينية على ثقة بأن يظهر هذا المنتخب بصورة مشرفة تعكس الالتزام بالخطط المرسومة لتجهيز هذه النخبة بشتى الأمور الفنية والنفسية والانضباطية في العمل كفريق واحد. رجال كانوا ومازالوا خلف ستار هذا العمل الكبير، يستحقون منا كل الشكر والتقدير بدءاً من الأخصائي اللوجيستي للفريق وصولاً إلى رئيس اتحاد كرة القدم.وها أنا أكتب مقالي هذا لأعطي كل ذي حق حقه، وأخص كلماتي لرجل أعتبره القائد لهذه الكتيبة الشابة، ممن تربطني معه علاقة منذ الطفولة، الشيخ خالد بن سلمان بن خالد آل خليفة، حيث عودتنا الأيام بأن ننتقد بعض بشكلٍ بناء أينما وجد، ونثني على بعض أينما وجب.سطرتُ هذا المقال حتى لا يعتقد أحد منكم بأن الإطراء جاء من بعد إنجاز ما، بل كوني أرى بأن حصد إنجاز اليوم هو ثمرة جهود هذا الفريق، حيث إنه منذ تعيين هذا القائد المتميز رأى الوسط الرياضي مواقف تدرس في العمل التطوعي، مواقف تعكس الاهتمام الكبير الذي يوليه هذا الرجل الذي ضحى بوقته وعمله حباً لهذا الوطن وإيماناً منه بالشباب ومستقبله وعشقاً بالرياضة.طِوال الـ 16 شهراً وهذا الرجل المثابر يعمل 6 أيام في الأسبوع لهذا الفريق، لم يعد مديراً للفريق فقط بل أضحى صديقاً لهؤلاء الشباب، يتمرن معهم ويحرص أن يتابع مبارياتهم في دوري الشباب بشكل أسبوعي، يلتمس احتياجاتهم، يحتضنهم في مجلسه العامر، يكرمهم من ذات نفسه بجائزة أفضل لاعب في الشهر والكثير من المواقف التي يثنى عليها.هذا وناهيك عن البرامج والخطط التي تم وضعها وتطبيقها لاستعدادات هذا المنتخب الشاب، فمنذ بداية الإعداد تمت المشاركة في بطولتين خليجيتين وثلاث بطولات دولية ومعسكرين خارجيين، بالإضافة إلى المباريات الودية المتواصلة، وهنا نستوقف لنقول هذا هو الإنجاز بحد ذاته.وبالأمس رأينا إحدى ثمرات هذا الاهتمام الملموس والمتوارث من قدوة الشباب البحريني سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، وزيارته الأخيرة لمنتخب الشباب التي كانت كفيلة بتحرير الضغط وتحفيز اللاعبين على الظهور بصورة مشرفة بإذن الله. شكراً سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة «شيخ الشباب» على توجهاتكم الحكيمة بمنح الوجوه الشابة الفرصة لقيادة الدفة الرياضية في مملكة البحرين..شكراً الشيخ علي بن خليفة آل خليفة رئيس مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم على تنفيذك مهذه التوجهات بأكمل وجه...وأختم قولي بأن توجهاتكم السديدة في موضعها، وخطت خطواتها لتبلغ الغاية منها والدليل على ذلك هو ما نراه اليوم، هنيئاً لمنتخب المستقبل وأقولها بكل يقين هو المنتخب الذي سيتمكن من تمثيل البحرين في كأس العالم 2022 بإذن الله. باختصار... هذا هو الرجل القائد، شكراً بو سلمان.
Opinion
قبل أن يتوالى المديح
12 أكتوبر 2016