عطفاً على مقال الخميس الماضي والذي كان يحمل عنوان «معاناة التاجر البحريني في سوق المنامة»، وصلتني من بعض المواطنين، ومن بعض التجار كذلك، مجموعة من الملاحظات المهمة، فيما يخص المشكلة التي تحدث عنها المقال، ولربما لا يوجد أصدق من صوت الناس حين يسجلون ملاحظاتهم وانتقاداتهم عبر مجموعة من الأفكار النابعة من قربهم اللصيق بالسوق.طرح المواطن «بوخالد» من سكنة المنامة حزمة من الأفكار ربما تسهم من قريب أو بعيد في تطوير أداء سوق المنامة، إضافة لخلقها مجموعة من الضوابط والأنظمة والقوانين التي تسهل عملية بقاء السوق في أيدي البحرينين لا الأجانب. بداية يؤكد «بوخالد» أن الأسماء التجارية للمحلات في سوق المنامة والتي تحمل أسماء بحرينية فهي على أرض الواقع ليست كذلك، فهي إما بإدارة آسيوية أو مؤجرة بالباطن لآسيويين، وأنه من المؤسف - حسب بوخالد - تخلي التاجر البحرينى عن محلاته للأجنبي، ولهذا يطرح مجموعة من المقترحات لأجل تطوير السوق أوجزها في النقاط الآتية:* يجب تشجيع التاجر البحرينى على البقاء في سوق المنامة وذلك عن طريق تقديم الدعم له، لكن بشروط، لعل من أهمها أن تدار هذه المحلات من قبل البحريني – وأشدد هنا على كلمة بحرينى – ويتم التفتيش عليه باستمرار.* إعادة توزيع أو تخطيط السوق، بمعنى، أن يتم تخصيص شوارع أو مناطق لكل نوع من المبيعات أو التخصصات والأنشطة كما كان سابقاً، مثل وجود منطقة مخصصة لسوق الصفافير وأخرى للحدادة وسوق أخرى لبيع الذهب وأخرى للأغذية والبقية لبيع الملابس والهدايا وبالذات الهدايا والتحف التاريخية والأثرية التي تخص تاريخ البحرين.* التأكيد على تطوير سوق الهدايا والتحف التاريخية والملابس الشعبية لأن الأجانب والسياح يفضلونها على غيرها من المشتريات أثناء زيارتهم سوق المنامة.* تطوير «المقاهي» الشعبية التراثية القديمة ذات الأسماء المعروفه تاريخياً وإبرازها كبديلٍ عن المقاهي الحديثة.* تشجيع الزيارات المدرسية لسوق المنامة ليتعرف هذا الجيل على تاريخ هذا السوق، خصوصاً خلال الأشهر الشتوية مع ضرورة إلزام وزارة التربية والتعليم بإدراج هذه الزيارات ضمن برامج الزيارات المثبتة في مناهجها التعليمية بدلاً من الزيارات التي تشمل المجمعات التجارية والمطاعم السريعة فقط.هذه أهم النقاط التي طرحها المواطن «بوخالد» حول ما ينبغي التحرك باتجاهه من طرف الجهات المختصة لتطوير سوق المنامة، كما لا يسعني المجال إلا أن أشكر نائب رئيس لجنة تطوير سوق المنامة السيد محمود النامليتي على متابعته الحثيثة لما كتبناه ويكتبه الإعلام وكتاب الأعمدة في كافة الصحف المحلية والأجنبية حول أهمية تطوير السوق، إضافة لذلك نوصل تقديرنا الوطني لمجموعة من المواطنين الأعزاء والتجار البحرينيين المخلصين الذين لا ينقطعون عن التواصل المستمر والإيجابي مع الصحافة المحلية لإبراز أسواق البحرين وعلى رأسهم سوق المنامة كأبرز المعالم الشعبية في الوطن العربي، ونحن نعدهم أننا سوف نقف مع قضاياهم كلما تطلب الأمر ذلك لأجل سمعة البحرين.