صاحب السمو الملكي، الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء، حفظه الله ورعاه، دائماً هو الأمان الذي يحتضن الجميع، هو القلب الحنون والكبير، يناشده أصحاب الحاجة لعلمهم أن سموه لا يرد أحداً، حتى وإن تقاعس أحد الوزراء عن أداء واجبه، هو يبادر ويسارع قبل الجميع لقضاء حوائج المواطنين. الفنان خالد الذوادي مؤسس فرقة «الأخوة» البحرينية، فنان أبدع وأمتع محبيه ومحبي صوت الأسطورة البحرينية علي بحر - الله يرحمه ويغفر له – بالأغاني الجميلة باللهجة البحرينية الأصيلة، ذاب محبو الفرقة مع أنغامهم ليتعدى صيتهم إلى خارج حدود المملكة، هذا الفنان تعرض لانتكاسه مرضية بعد إجراء عملية له في فقرات الظهر حتى أصبح طريح الفراش، مشلول غير قادر على الحركة، بعد أن رفضت المستشفى التي أجرت له العملية ومستشفى آخر، استقبال حالته، وأخذت زوجته تترجى المستشفيات لاستقبال زوجها، لكن دون جدوى، مما جعلها تستخدم وسيلة أخرى لطرح شكواها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. أسئلةعدة مبهمة وعائمة، تدور دون إجابة واضحة، مثلاً، لماذا استقبلت المستشفى المريض في المرة الأولى وترفض أن تستقبله مرة أخرى؟! ولماذا ترفض بعض المستشفيات استقباله حتى وإن كانت حالته طارئه؟! ولماذا عامل الطاقم الطبي المريض وزوجته هذه المعاملة اللإنسانية؟! ألا يفترض أنهم ملائكة رحمة؟! هذه القضية ليست الأولى، وليس أصحابها أول من يلجأ إلى مواقع التواصل الاجتماعي، يرفعون معاناتهم دائماً إلى سمو الأمير خليفة بن سلمان، ودائماً يفرحنا سموه عندما يأمر بعلاج أو إكمال علاج مريض ويتابع مشاكل الناس في مواضع عدة، حفظه الله ورعاه وأمده بالصحة والعافية. لكن «اللي يحز بالخاطر» أن المواطن البحريني أصبح يطرق باب وسائل الإعلام المختلفة التقليدية والجديدة عل وعسى أن تصل مشكلته إلى حل أو أن تحمله الأيادي قبل أن يسقط ذليلاً في متاهات السؤال والطلب، وهذا أكره شعور ألا وهو «طلب الآخرين». نعم يحز بالخاطر أن تقرأ في الصحف المحلية أو تشاهد على مواقع التواصل الاجتماعي بأن فلاناً أو فلانة يتوسلان من أجل وحدة سكنية أو شقة من شقق الإسكان أو من أجل علاج بالخارج أو البحث عن وظيفة بعدما دقوا جميع الأبواب ولا أحد يستجيب، مشكلته الوحيدة أنه لا يملك «الواسطة» التي تلبي احتياجاته أسرع من لمح البصر، والواسطة للأسف شغاله في كل مكان، قوة تذلل الصعب وتفعل المستحيل ومن يملكها بالتأكيد «أمه داعية له». نتأثر بحال البعض وبحاجة البعض ما يجعلنا نردد «الله لا يحوجنا لأحد»، وأحياناً نتساءل للحظة هل سوف يأخذنا العمر لنكون في موقف من هذه المواقف كما نشاهدها ونسمع عنها «السؤال والحاجة عند الكبر وعند المرض «، لا أحد يعلم تصاريف القدر وما يخبئ لنا الزمان من فرح أو حزن أو شقاء، ما نؤمن به إن الله عز وجل رحيم ولطيف بعباده، وجبار، يجبر بخواطر المحتاج والسائل والمريض. والسؤال المتكرر دائماً، لماذا لا يتفاعل المسؤولون كما يتفاعل سمو الأمير خليفة بن سلمان، بالرغم من أن المواطن لا يطلب إلا حقه كمواطن بحريني له حقوق عدة بجانب واجباته نحو الوطن؟ ولماذا لا يكترث بعض الوزارء بمشاكل الناس ويشعرونك بأنهم يتفضلون عليك في الوزارة التي يعملون بها، ناسين بان «لو دامت لغيرك ما وصلت إليك»، الإجابات معروفة، ولكن الله يكون بعونك يا مواطن وبعون كل مريض وصاحب حاجة، فالمواطن هو الاستثمار الحقيقي للوطن وهو الجيش في مواقع مختلفة يدافع عن مكتسبات الوطن ويحافظ على تقدمه، وأقل تقدير للمواطن بعدما أفنى شبابه في بناء الوطن أن يجد من يقدره ويسانده في أزماته، وأن تلبى احتياجاته بسرعة، لا أن يلجأ إلى مواقع التواصل الاجتماعي ويعلم الجميع بمرارة عيشته، لكن للأسف وصل المواطن لهذه الحالة، الله المستعان والله يفرج هم كل مكروب.