لم تحتل صور الأطفال كما احتلت صور أطفال سوريا المرتجفين من البرد وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وربما لم تتجمد عظام أطفال كما تجمدت أطراف أطفال سوريا.ما بين اللجوء وخيامه خارج بلدهم، وغياب التدفئة والكهرباء داخل بلادهم، بدأت نظرة الموت التي تبدو في ملامحهم تحرك أطفال العالم وضميره.حملات داخل سوريا وخارج سوريا لإيصال بعض المساعدات لتدفئة قلوب أولئك الأطفال، دون أن تترك تلك الحملات أثراً واضحاً.طفل ينام على أحد الأرصفة، يضع أي شيء يصادفه على جسده المتهاوي على أمل أن يعطيه بعض الدفء، وآخر يقف وسط الأمطار محاولاً ادعاء الصلابة والقوة.