بالنسبة لي، وبحكم معرفتي القريبة بسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة نجل جلالة الملك حفظهما الله، فإن تكريمه بوسام اللجان الأولمبية الوطنية والذي يعد إنجازاً عالمياً يضاف لإنجازات بوحمد، لم يزد في سمو الشيخ ناصر شيئاً، بل على العكس وجوده كحائز عليه هو ما يعطي الوسام قدراً أرفع. نعم أقولها بلا مبالغة، فاليوم الشباب البحريني المبدع بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد، هم من يتوجون الإنجازات التي يتحصلون عليها، يتوجونها لسبب بسيط جداً، يتمثل بأن الإنجاز يقرن باسم البحرين، وهنا تكمن عظمة الإنجاز حينما يكون سبباً في علو اسم وراية بلدك في أي محفل كان. تقدير سمو الشيخ ناصر لدورهم الملهم في دعم الشباب وتحفيزهم والوقوف معهم، أمر حاصل منذ زمن طويل، عرابه كان جلالة الملك حفظه الله نفسه، والذي بانت تربيته الصالحة واهتمامه الشديد بأبنائه، وكيف هو يفخر بهم، ويعدهم إعداد الرجال ليتولوا المسؤوليات. إن كنا نتحدث عن أنجال جلالة الملك وكيف تحولوا لعناصر فاعلة في مجتمعهم، بل ورموزا مؤثرين وملهمين لمختلف فئات المجتمع، فإن المقام يطول، فلكل واحد منهم دور مشرف، ولكل واحد منهم عطاء لا يتوقف، وإحساس بالمسؤولية أخذوه طبعاً وتطبعاً عن والدهم جلالة الملك حفظه الله، والذي يحق له الفخر بهم أيما فخر، كما نفخر بهم نحن أهل البحرين. ناصر بن حمد أهل لكثير من الأوسمة، فعطاؤه على صعيد الشباب والرياضة وبناء الشباب والاهتمام بالكفاءات أمر لا يتوقف، هو يقدم من خلال كافة وسائل التواصل نماذج طيبة للشباب البحريني ليحتذوا بها، وارجعوا هنا لكلماته العديدة في المؤتمرات الرياضية والشبابية، وتحديداً تلك الكلمات الارتجالية غير المكتوبة، وانظروا كيف يتحدث، وكيف يلهم المستمعين، وكيف يجد الشباب فيه ضالتهم، فإن سألتهم اليوم خاصة تلك الفئات الحريصة على حضور الفعاليات الشبابية والرياضية، إن سألتهم عن ناصر بن حمد، فإنه سيتحدثون بلا توقف، يكفي أنهم يحسون بأن «أمير الشباب» دائماً معهم، «ناصر» لهم، مهتم بقضاياهم، ويضع نفسه في خانة العامل المجتهد الذي يدلهم على طريق النجاح. القدرة على الحديث الفعال ودون أية أوراق مخطط لها ومكتوب فيها السيناريو، أمر يبرع فيه سمو الشيخ ناصر، لأن حديثه ببساطة يخرج من القلب، وينبع من إيمان صادق الرسالة التي يقوم بها، والواجب الذي عليه تأديته تجاه جيل الشباب، وهي قدرات تسير على نفس طريق قدرات والده، ملكنا المحبوب، الذي إن تحدث ارتجالاً فإنه يتجلى في القول المضامين، لدرجة أننا نقول ونطلب ألا يتوقف بوسلمان عن الحديث. تذكرون مؤتمر الشباب المعني بالنجاح قبل الثلاثين، من حضره سيفهم ما أعنيه هنا، سيعرف تماما بأن الشاب الواقف أمامهم، اسمه ناصر بن حمد، شاب اجتهد ليصل إلى ما وصل إليه، لم ينتظر الإنجازات والألقاب والبطولات لتأتيه لمكانه، بل هو من سعى إليها، واجتهد وعمل وتدرب وزخ العرق، ليصل إلى المواقع التي وصل لها، لا لأنه ابن ملك، بل -وقد قالها بنفسه- لأنه يؤمن بأن لكل مجتهد نصيب، ومن يعمل لابد وأن يصل، وأن الشباب لديهم تلك الحماسة التي يجب أن تغذى جذوتها دائماً لتظل مشتعلة تقودهم في طريق من الإصرار والعزيمة تجاه تحقيق النجاحات. تكريم سمو الشيخ ناصر هو تكريم لكل شباب وطني طموح يبذل ويجتهد من أجل وطنه، هو تكريم نفتخر فيه نحن جيل الشباب قبل غيرنا، لأن صانعه واحد منا، شخص قريب من أفكارنا، شخص داعم لجهودنا، بالتالي فوز ناصر بن حمد دائماً يكون فوزاً لكل شاب، انتصار يكون مؤكداً بأنك لو حظيت بشباب طموح مؤهل وكفؤ، فإنك قادر على صنع المستحيل. ناصر بن حمد، تستحق الأفضل والأعلى، ودعواتنا بأن يثبتك الله على طريقك ومسارك الداعم للشباب «الناصر» لهم، وباعث الإلهام والأمل في نفوسهم وعزائمهم.