شهر ديسمبر يهل على الشعب البحريني بالخيرات، يحمل معه أجواء وطنية وترابطاً مجتمعياً وفرحة تعم أرجاء المملكة، بدءاً من الأول من ديسمبر، من خلال الاحتفال بيوم المرأة البحرينية، إلى احتفالات البلاد باليوم الوطني، وذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، مقاليد الحكم، وما صاحب منذ ذلك الحين من إصلاحات عديدة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والإعلامية، من خلال المشروع الإصلاحي لجلالته، حفظه الله، وما تعيين أول امرأة بحرينية في سلك القضاء -تعيين القاضي الدكتورة منى جاسم الكواري- وإنشاء النيابة العامة، إلا رسالة واضحة لمخرجات الإصلاح في المملكة، فهذه الثقة السامية للمرأة البحرينية جعلت المرأة تحرص على أن تعمل في السلك القضائي، ويفصل تعيين المرأة في هذا المجال أسوة بالرجل، معيار الكفاءة، فالمرأة البحرينية حازت على ثقة القيادة الرشيدة والمجتمع البحريني، ما جعل جدارة المرأة في العمل من المسلمات، فالمرأة البحرينية أصبحت متفوقة في كل مجال حتى تبوأت مناصب قيادية عديدة، وهذا ما أكده جلالة الملك المفدى لدى استقباله منذ أيام صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المفدى، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، في خطابه السامي «إن مملكة البحرين ماضية في إرساء العدالة والمساواة من خلال وصول المرأة إلى مراكز صنع القرار والحفاظ على مستويات تقدمها»، فالخطاب السامي عن المرأة إشارة واضحة، ما يجعل ذلك حملاً تحمله المرأة على عاتقها حتى تكون على قدر هذه الثقة والمحافظة على هذه الثقة السامية بأن ترفع اسم وطنها في جميع المحافل أينما تكون. الأول من ديسمبر يعني الكثير للمرأة البحرينية، فصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المفدى، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، أسعدت المرأة في هذا اليوم، ففي كل عام تحتفل المرأة البحرينية في كل أرجاء البلاد بهذا اليوم، وتسعد بأن تكرم في القطاع الذي تعمل به، فأبسط أنواع الشكر يسعد المرأة ويجعلها فرداً فاعلاً منتجاً في المجتمع، فرداً إيجابياً، يسخر طاقته لخدمة وطنه ومجتمعه، وهذا العام تحتفل مملكة البحرين بالمرأة في المجال القانوني والعدلي، والمرأة في هذا المجال تستحق الاحتفاء وتستحق الدعم وتستحق أيضاً أن تتبوأ أعلى المناصب. مجال عملي أتاح لي أن أتعرف أكثر على المرأة في السلك العدلي والقانوني، وجعلني أتلمس شغفهن بالعمل، وحبهن للقانون من أجل إرساء العدالة في المجتمع والحفاظ على الحقوق والحريات، فثقة المجتمع بها جعلها أكثر حرصاً على إرساء قواعد العدل، فالأمانة التي تحملها المرأة في هذا المجال لا تغيب عنها ما جعلها تصر على إعطاء كل ذي حق حقه. وبهذه المناسبة الجميلة التي تمر على النساء البحرينيات، نرفع إلى صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، وإلى كل بحرينية أسمى آيات التهاني والتبريكات، ونشكر في هذا اليوم أيضاً المرأة البحرينية في المجال القانوني والعدلي على جهودها الواضحة، ونبارك لكل المكرمات في هذا المجال، فهن يستحققن التكريم والحفاوة من السيدة الأولى في مملكة البحرين، فكل عام ومملكة البحرين تفتخر وتثق بالمرأة البحرينية.