- تهانينا: تهانينا المعطرة إلى مليكنا المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي، الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس مجلس الوزراء الموقر، وإلى صاحب السمو الملكي، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لمملكة البحرين الحبيبة، سائلين المولى تعالى أن يعيد علينا هذه المناسبة العزيزة ووطنا العزيز يرفل بثوب الأمن والأمان والرفعة والازدهار.- أحبك: أترنم بحب وطني في كل حين وفي كل ومضة من حياة أعيشها على أرضه.. فوطني ليس كوطن آخر نسافر إليه لنستريح من عناء الأيام.. فوطني هو مسكني وراحة نفسي.. فأسكن في فؤاده ويسكن في فؤادي.. هو الحب الذي أبادله.. والعشق الأبدي الذي يجري في عروقي.. وطني هو الواحة التي أمكث فيها طويلاً لأستظل تحت ظلالها الوارفة ما يعينني على ملمات الحياة.. أحبك يا وطني.- صورة جميلة: لا تحاولوا أبداً أن تشوهوا صورة وطني الجميلة التي اعتدنا أن نراها منذ طفولتنا الحلوة بين أروقته وساحاته.. أبداً لن تستطيع تلك الأيادي العابثة أن تشوه صورة وطني التي لونها الآباء والأجداد بعرق جبينهم، واستطاعوا أن يحفروا على صخوره أجمل معاني الإباء والمحبة والسعادة والشموخ.. مازالت تلك الأذيال المسمومة تسعى أن تبث سمومها على أرض الوطن، وتمحو ملامح الجمال على أرضه.. ولكنها لن تقوى على أن تحقق مرادها.. فالأيادي المحبة لوطنها ستكون الحصن المنيع لصد كل محاولات النيل من استقراره.. نعم ستظل البحرين واحة الأمن والأمان والاستقرار ولن تقوى قوى الشر العابثة أن تحقق أحلامها على أرضه.. لأنها محفوظة بحفظ المولى الكريم وبإخلاص شعبه الوفي..- عطاء: يخطئ من يظن بأن العطاء مرتبط بمرحلة معينة من عمره، وفي مساحات ضيقة من وطنه، وقد يختلف من عمل لآخر.. فالعطاء من أجل الوطن هو أجمل أنواع العطاءات، لأنه عطاء يسري في روح الأمة كلها من نبع الوطن الصافي.. فالعطاء في أرض الوطن هو عطاء نابع من نية صافية تبتغي وجه المولى الكريم في كل أعمالها، من أجل مسيرة ممتدة إلى أجيال متعاقبة.. وجميل أن تحظى بصفوة من المنتجين المخلصين الذين يساهمون بشتى أنواع العطاء ليحافظوا على وطنهم مزدهراً في سماء العطاء.. هي بصمة العطاء التي تطبع أجمل الأثر في حياة البشرية جمعاء.. فالجميع مطالب أن يواصل جهده على أرض الوطن لتقديم ما في وسعه لاستنهاض الهمم والمساهمة في تشييد منارات يشار إليها بالبنان.- السعودية: مع أفراح وطني الغالي في أيامه الجميلة السعيدة التي نعيشها دائماً وسط ترانيم الخير، هل علينا ضيف كريم هو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية حفظه الله ورعاه، في زيارة لها العديد من المعاني الخيرة وتأكيداً للعلاقة الوشيجة التي تربط وطني بالمملكة العربية السعودية.. كم نشتاق حينها أن نبصر صورة التلاحم والوحدة التي لطالما حلمنا بها وتمنينا أن تكون واقعاً ملموساً يحفظ لنا كياننا وأمننا واستقرارنا ضد شرور المتربصين.. هي صورة جميلة من صور الوحدة التي أراها قريبة في ظل عالم متأزم يترصد للهيمنة على مقدرات الشعوب العربية والإسلامية.. حفظ الله البحرين والسعودية ودول الخليج من كل شر ووفق قادتها إلى كل خير..- أخوة الوطن: الرابح على أرض الوطن من استطاع أن يفتح ذراعيه واسعاً ليحتضن الجميع.. فليس الوطن حكراً على أحد.. فهو وطن الجميع يحتضن كل توجهاته من أجل تحقيق الغاية المنشودة في رفعته وازدهاره والمحافظة على أمنه واستقراره.. هي الأخوة الحقيقية التي لا يعرف مغزاها إلا من استقرت نفسه على شواطئ الخيرية ومكارم الأخلاق.. إنها أخوة لا تعتد بفردية الجهود، ولا بالتوجهات الفئوية، ولا تركن إلى تحقيق المآرب الشخصية.. بل هي أخوة همها الأول أن تجمع القلوب على كلمة سواء، وتضع يدها في يد الجميع لتحقيق أهداف الخيرية والوطنية من أجل الإبقاء على اسم الوطن عالياً، ثم تراها تتكافل في أوقات المحن والشدائد من أجل أن تحافظ على اللحمة الوطنية فتتحدث باسم الوطن وحبه والولاء لأرضه وحب قيادته.. ثم تراها تفزع وتشمر سواعدها عندما تضيق جوانب الحياة ذرعاً على إخوانها المنكوبين هنا وهناك بحثاً عن لقمة العيشة الهانئة.. أحب الكيان الأخوي فهو من يمدني بحقنة العطاء ويرسم على الوجوه ابتسامة مشرقة تحتضن فيها كل المحبين.. لنعمل سوياً للمحافظة على رونق بساط الوطن.. ولنجتمع معاً على الخير في كل ميدان.- أبناؤنا: عندما نتكلم عن التربية الوطنية، فإنما نتكلم عن غرس القيم والأخلاق الفاضلة في نفوس أبناء المستقبل الذين يعيشون وسط تغيرات حضارية واجتماعية مقلقة جعلتهم يحبسون أنفسهم في غرف مغلقة بعيداً عن صناعة سلة جميلة مليئة من ورود حدائق المحبة المزروعة على أرض الوطن.. فلا يكفي إطلاقاً أن تكون كتب التربية الوطنية في المدارس أو المقررات الوطنية في الجامعات هي المحك الفعلي لغرس هذه القيم.. بل نحتاج إلى مراكز وبرامج ومشروعات اجتماعية ووطنية وإعلامية تعزز القيم العملية للوطنية والأخلاق الفاضلة المتشابكة معها في تأسيس الأرضية الصلبة لمعارف الأبناء وحبهم لهذه الأرض الطيبة.- خبرات: هناك العديد من الخبرات الحياتية، والطاقات البحرينية المخلصة التي كانت ومازالت الصورة المضيئة للبحرين في مبادرتها وإخلاصها وتفانيها في أعمالها.. نحتاج إلى مبادرة وطنية مخلصة لتجميع هذه الطاقات في محضن واحد ليساهم كل شخص في مجال اختصاصه وعطائه لإبراز الومضات اللامعة لوطننا العزيز.. أحبك يا وطني.* ومضة أمل:يتحدثون عن الوطن.. ولا يعلمون أن الوطن نسمات حب يستنشق عبيرها الأجيال.