يعد نادي الحالة من الأندية الوطنية التي لها رباط قوي بالرياضة المحلية عامة وكرة القدم على وجه الخصوص.إن التربة البرتقالية صنعت عشرات اللاعبين والرياضيين والمدربين والحكام والإداريين والقياديين على مستوى الرئاسة أو العمل الإداري التطوعي الصعبين.وأقول الصعبين لأن ولادة نادي الحالة لم تكن بالسلسة كأي ولادة طبيعية أخرى أو نادٍ يخرج إلى الحياة وفي فمه ملعقة من الذهب وفي جهاته الأربع الأصلية أو الفرعية العيش الرغيد، بل على العكس كان نتاج مخاض طويل وعسير بدأ من الصعب وسار على الأشواك حتى فجر الكثير من الينابيع العذبة في مياهنا الراكدة الرياضية.وبمجرد أن نذكر اسم الحالة يتوارد إلى الذهن منطقة شعبية قريبة من البحر والرمال والرجال السمر الذين جابوا مياه البحر والأمواج وغلبتهم وتغلبوا عليها في نهاية المطاف.وفي محافظة المحرق ولد الفن والكرة والمسرح باللون البرتقالي وسمعنا وشاهدنا الفنانين والرياضيين الممثلين والمسرحيين والمخرجين ومن صنع البسمة والفرح على أرضنا الغالية.إنك حين تتصفح تاريخ الرياضة في هذا النادي العريق لا بد أن تذهب بك الذاكرة إلى أسماء رجال عديدين أسسوا التاريخ الرياضي في كرة القدم ومنحوه الوجود والعيش في ظل الظروف الصعبة والقاهرة.ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الثنائي يوسف بن حسن اللاعب الكروي السابق وإبراهيم الدوي الحكم التاريخي اللذان يمثلان أجيالاً قادمة أسست لهذا الصرح الحياة المستمرة وحتى يومنا هذا.النجم يوسف بن حسن لم يغب حتى يومنا هذا إنه باقٍ بنجوميته وهو صاحب فكرة دمج الجزيرة بالحالة، رغم أنه لعب فيما بعد إلى نادي المحرق وكأنه يصب معدنه الذهبي الكروي في مكانه الصحيح، إضافة إلى أنه من الأركان الأساسية لأجيال كثيرة جاءت على مساره، ومنها الفن والكرة والدمج والتاريخ.والثنائي الآخر حكم كرة القدم الدولي وهو أول من مثل نفسه وناديه وكرة القدم المحلية في كأس العالم عام 1982 في إسبانيا وكان من مؤسسي لعبة الكرة الطائرة، إنه الكابتن إبراهيم الدوي الحكم الساطع والذي له الفضل الكبير في بناء الكرة والتحكيم وترسيخ المبادئ الرياضية ونشر الثقافات العامة في مجلسه المعروف، ولنادي الحالة كبير الشرف في صناعة هذين الرجلين اللذين صنعا الثقافة وزاوجاها بالرياضة فأنجبت التاريخ الرياضي العريق.