والله تسع سنوات سجناً نراها قليلة في حق من هدد الدولة باستخدام السلاح، ومن تآمر عليها، وحرض ضدها، وجلس في أحضان «حزب الله» ومع أمينه العام خادم المرشد الإيراني، ومن قال إنه سيطلب الاستعانة بإيران حينما انتقلت قوات «درع الجزيرة» إلى البحرين حينما استهدفت بانقلاب طائفي إيراني الهوى والولاء، ومن دوار وقف هو بنفسه فيه تحت شعار «باقون حتى إسقاط النظام»، فسقط هو وبقي النظام الشرعي.نعم، نراها سنوات سجن قليلة بحق رأس الفتنة والتحريض في جمعية الوفاق علي سلمان، أو من يعرف عن نفسه بأنه «خادم» الولي الفقيه عيسى قاسم المعمد من خامنئي إيران بصفة «آية الله».بكائيات ونواح أمس من قبل الانقلابيين الذين كانوا «وقود محرقة» لتحريض علي سلمان، وحتى من قبل أولئك الذين خدعتهم «الوفاق» ودفعتهم للتضحية بأنفسهم وأبنائهم لأجل وهم اختطاف البحرين، وتقديمها هدية لإيران.هذا الحكم الذي نراه مخففاً بحق من هددنا في بلادنا، واستحقر مكونات الشعب، ووصف رجال الأمن بأبشع الأوصاف، ورغم ذلك، يبكون ويدعون أن البحرين لا تراعي حقوق الإنسان.والله لو كان ما فعله في بلد آخر، كإيران لقام النظام بشنقه على عمود إنارة، ولو كان في الولايات المتحدة التي ساعدته وجمعيته من خلال نظام أوباما وهيلاري لوضعوه فوراً في غوانتنامو وفعلوا به الأعاجيب، لكن الحكم الصادر بحق ذاته يثبت لكل مشكك ومفبرك وكاذب، بأن البحرين تصل حتى مع الذي يهدد أمنها، ويتوعد نظامها بالسلام والاستعانة بالخارج، تصل معه لآخر المشوار القضائي، وتمنحه الفرص المتوالية للدفاع عن نفسه.لكن أي دفاع يملكه علي سلمان وكلامه مثبت عليه، وتهديده موثق ومصور ومنشور، وقوله إنه عرض عليه السلاح ليواصل مناهضة نظام البلد، وليستمر في استغفال الناس واستخدامهم؟! كلام يبين للجميع كيف أن هذا الشخص تقف وراءه جهات خارجية، وكيف أن هناك من يريده أن ينفذ له أجندته، ولو وصل الأمر لإمداده بالسلاح ليستخدمه.من يريد بالبحرين الشر، اللهم رد كيده في نحره، هذا دعاء المخلصين لهذه البلد، هي دعوة الشرفاء من أبناء البحرين الذين لا يبيعونها، بحق كل من سعى لاختطافها، بحق كل من استهدف أهلها في أمنهم وحياتهم ومعيشتهم، وبحق كل من استخدم الدين والمذهب ليزرع الكراهية تجاه مكونات المجتمع الأخرى.والله لم تعرف البحرين الهدوء والطمأنينة وعودة الناس لحياتهم العادية المسالمة، إلا حينما ضرب المحرضون على رؤوسهم بالقانون، إلا حينما وضع المجرمون والانقلابيون في موضعهم الطبيعي في السجون، وبالقانون والأحكام الصادرة بناء على المرافعات والأدلة المثبتة، لم ترجع البحرين لما كانت عليه إلا حينما اكتشف الناس من هو «المقلق» الحقيقي لحياة الناس، ومن هم «تجار الموت» و»كارهو» حياة الأمن والسلام.بالتالي من سيأسف عليه، هو من يشاركه نفس الفكر التحريضي، ومن يشاطره نفس الحلم الانقلابي، ومن يقدم نفسه للناس على أنه صاحب «ولاء مضروب» لأنه ولاء ليس للبلد ولانتمائه للخليج العربي ولا العرب، بل لأن ولاءه لأجندته الخاصة، لهوس اختطاف المقدرات والوصول للكراسي ونهب الثروات، وإقصاء الآخر بل وقتله والتنكيل به، أليس هذا ما فعلوه برجال الأمن الشهداء، وبأبرياء في المجتمع؟!أتذكر خطاباته التحريضية، ولحظات «التفرعن» على الدولة والقانون، واستهزاءه بالبشر الذين خلقهم الله، من مواطنين ومقيمين ومن حازوا شرف الجنسية البحرينية، وقوله بعنجهية موجهاً خطابه للنظام «تحلمون»، وأقول والله تسع سنوات قليلة عليك، لا توجد دولة تحاكم «عدواً يجاهرها العداوة» بهكذا حكم، لكن مع ذلك الحمد لله أن دحر كارهو البحرين، واللاعبون في مشاعر الناس، والموالون لخامنئي إيران.كل من عمل ضد البحرين لن تقوم له قائمة بإذن الله، سيسقطون كأحجار «الدومينوز»، مثلما سقط شعارهم الوقح الانقلابي، ومثلما تهاوى نصبهم في دوار الانقلاب. البحرين باقية شامخة بأبنائها الوطنيين، بعزم رجالها المخلصين، ومن دونها من حاقد وكاره وعميل ومحرض وإرهابي، فالقانون أولى به، وخلف القضبان بعار الخيانة مصيره.