كرة القدم في منطقة الحورة منذ تأسيس النادي العربي كان لها أكبر الأثر في تقديم العديد من نجوم الكرة والتاريخ الكروي المحلي يشهد أن هذا النادي أبرز عشرات اللاعبين المشاهير إن لم يكونوا بالمئات منذ الخمسينيات من القرن الماضي.لا يمكن للتاريخ الكروي المحلي أن يغمض عينيه عن منطقة الحورة والتي كانت تسمى «لبنان» «البحبوح» وهو وصف نادر لما كانت تمتاز به من انتشار الأوساخ والأمراض ووجود المساكن الشعبية والعشش والأماكن المثيرة للشبهات.رغم الظروف الصعبة لهذه المنطقة الحيوية فقد صنعت لاعبي كرة قدم من المشاهير الكبار نظراً لقربها من منطقة القضيبية التي كانت تحتضن عشرات الملاعب الرملية والتي صنعت المشاهير وأقوى المسابقات الكروية فوق الملاعب المفتوحة.اشتهر النادي العربي بلاعبيه النجوم الذين وصفوا بأنهم من الفنانين والعباقرة والأفذاذ في كرة القدم وصنع منهم المدرب والأديب المعروف القاص والروائي المدرب محمد عبد الملك أطال الله عمره وأبقاه وعرف باسم «محمد ملك» نجوماً على أعلى المستويات قادهم إلى الصعود إلى دوري الدرجة الأولى ومهد لهم الطريق لأن يكونوا نجوم المستقبل فيما بعد وبالفعل تألقوا وقدم النادي العربي عبر أسمائه المختلفة أكثر اللاعبين شهرة في منطقة المنامة أو محافظة العاصمة.ومن اللاعبين المشاهير النجمان الكرويان الشهيران حسن يوسف ومحمد الأنصاري.وكان النجم حسن يوسف قلباً للهجوم وتميز بالقدرة البدنية الهائلة في السيطرة على المدافعين المنافسين وبضربات الرأس القاتلة مستفيداً من طوله وقوته البدنية ومع مرور الأيام ساهم في قيادة فريق ناديه إلى الدرجات العليا والفوز بكأس الاتحاد والدوري ويوم اعتزاله كرة القدم لعب دوراً بارزاً في الناحيتين الإدارية والفنية والقيادية ولم يترك الكرة أو النادي إلا بعد أن ترك بصماته واضحة وكان من أشد الغيورين حباً لناديه وعاصر الكثير من الأجيال.ويأتي الظهير الأيمن محمد الأنصاري كواحد من أبرز العناصر الكروية وتميز بالرشاقة والانقضاض والأسلوب العصري في الأداء من خلال المساهمة في الهجوم وتهديد مرمى المنافسين بالكرات العرضية التي حققت الكثير من التفوق وإحراز الأهداف المباغتة وعلى هذا الأساس مثل المنتخب الوطني في بطولة كأس الخليج الأولى عام 1970 وتم اختياره من ضمن أحسن اللاعبين المدافعين في البطولة وواصل التألق لحين تركه كرة القدم والتفرغ لحياته الخاصة ووظيفته التي هي مصدر عيشه ورزقه.