يشعر كثير من فئات المجتمع البحريني أن أحلى هدية قد حظوا بها تزامناً مع احتفالاتنا بأعيادنا الوطنية، ويوم الشهيد، هو صدور الحكم على الإرهابي المدعو علي سلمان أمين عام جمعية «الوفاق» المنحلة، إيرانية الهوى، وزيادته من أربع سنوات إلى تسع سنوات، ولو أن التسع سنوات لا تعادل حجم الجرم الكبير وخيانة الوطن التي قام بها. أن تزيد عدد سنوات سجنه من أربع إلى تسع سنوات قبل ذكرى يوم الشهداء، فهذا الأمر وإن جاء عن طريق الصدفة إلا أنه يمكن اعتباره أنه إنذار له ولجميع من يطمح أن يكون مثله ويمارس ما مارسه من إرهاب وتحريض وأذى وعنف تجاه رجال الواجب من رجال الأمن البواسل، وهم يقومون بواجبهم في الدفاع عن الوطن والعروبة، وأنه هذا سيكون مصيره فهو متورط في كل هذه الجرائم البشعة كونه الرأس المدبر حتى وإن كان بشكل غير معلن ومباشر. في أي بلد ديمقراطي في العالم تجد أن من يحاول ضرب السلم الأهلي في المجتمع ودعم عمليات التفجير بالقنابل وقتل الأبرياء وممارسة الإرهاب بل والاستقواء بالخارج وممارسة الخيانة العظمى للوطن وإهانة درع الوطن الأمني وتحريض الناس على الفوضى الأمنية يكون جزاؤه الحقيقي والعادل الإعدام، وفي أحسن الأحوال المؤبد، وفي سجون شبيهة بسجون النظام السوري الجائر بزعامة بشار الأسد أو في العراق أو في غوانتنامو، وليس سجون خمس نجوم التي لدينا في مملكة البحرين! أعطونا بلداً واحداً فقط، بلداً ديمقراطياً واحداً فقط، لا بلداً متأخراً عن ركب الديمقراطية، قام فيه شخص بما قام به المدعو علي سلمان وحكم بسجنه تسع سنوات فقط! خونة الأوطان الذين يمارسون الخيانة العظمى للوطن في كل دول العالم يتم إعدامهم للعلم! أما من يزعمون ويقولون «أنتم تحاربون رجلاً وطنياً وتجعلون من إيران مسمار جحا»، خذوا هذا الكلام الذي نشره موقع قناة «العالم» الإيرانية: «الخارجية الإيرانية تبدي قلقها تجاه مضاعفة سجن علي سلمان!»، ما علاقة علي سلمان بإيران حتى تقلق عليه وتخرج خارجيتها «بكبرها» بتصريح يتجاوز أعراف سيادة الدول ومواثيق الأمم المتحدة؟ أليس هذا يفند حجة أن إيران ليس لها علاقة بما يحصل في البحرين؟ أما أولئك الذين قاموا بعرض صوره فوق جدران مبنى السفارة البحرينية في برلين فهذا أكبر دليل على أنه جزء من المؤامرة الدولية لاختطاف شرعية البحرين وأن هناك عملاء معه يقودون المؤامرة التي تتم في دول أجنبية خارجية. حقيقة يجب أن يدركها جميع من يقف مع المدعو علي سلمان وهم يحاولون قلب الحقائق كما فعل طيلة السنوات الماضية حينما كان يتحدث كما يدعي بلسان الغالبية العظمى من الشعب، في حين أن الغالبية العظمى من الشعب البحريني أصلاً تؤيد حكم سجنه بالمؤبد وتطالب به وهي مع شرعية وعروبة البحرين ونظامها الخليفي ومن يعارض هذا التوجه ويشذ عنه هو خائن وعميل له نفس طموحات علي سلمان وأوهامه بتسليم البلد إلى أعدائه. وللحديث بقية.
Opinion
المؤبد للإرهابي علي سلمان «1-2»
20 ديسمبر 2016