- دعاء: وجه النبي صلى الله عليه وسلم الصحابي الجليل شداد بن أوس للإكثار من هذا الدعاء، فقال له: «إذا رأيت الناس قد اكتنزوا الذهب والفضة، فاكنز هذه الكلمات: «اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد، وأسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، وأسألك شكر نعمتك، وحسن عبادتك، وأسألك قلباً سليماً، ولسانا صادقاً، وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم، إنك أنت علام الغيوب» رواه أحمد.- شخصية صعبة: تبرز في مواقفك اليومية تلك الشخصية المتناقضة التي تزعم أنها تلبس ثوب القيادة والتميز، في حين أنها لا تملك ولو ذرة من الاحترام الذاتي في تصرفاتها مع الآخرين.. هي شخصيات تهيمن على أجوائها «روح التملك والتفرد بكل شيء»، فجل وقتها تقضيه في تقصي فجوات النقص في الشخصيات الناجحة التي تتفوق عليها، أو في توافه وهوامش تريد أن تكون هي الأوحد فيها بلا منازع.. شخصية صعبة بالفعل.. بإمكانك أن توقف «مزاجها المتقلب» بأسلوب يصفعها صفعة حياتها توقظها من رقادها.- الفريق الناجح: جميل جداً أن تغرس تلك الروح الطموحة والمثابرة والمنجزة والمبادرة والمخلصة في عملها في فريق متجانس يحب لك الخير كما يحبه لنفسه.. فعندما تسنح لك الفرصة أن تؤسس هذا الفريق الذي يسوده جو الاحترام المتبادل والثقة في الأعمال والأهم من ذلك «الفهم الصحيح لكل طرف» فأنت بذلك قد استطعت أن تحقق 99% من نجاح عملك القادم، وستوفر الجهد الذي كنت تقضيه في المتابعة والعمل مع أناس تعيد عليهم أسلوب العمل عدة مرات حتى يستوعبوا المضمون! حافظ على هذا الفريق فهو رفيقك في المسير، وأسلوب فاعل لاختصار الوقت وتحقيق النجاحات المتتالية في جو يسوده الإبداع والألفة والابتسامة والراحة.- يكفيك: في بعض الأحيان يكفيك أن تحظى باحترام وتقدير وفهم «ثلاثة أفراد» في محيط عملك، لأنهم سيختصرون لك الطريق لتأدية الأعمال وبإتقان وجودة.. بدلاً من أن تصف مجموعة من الأسماء اللامعة التي لا هم لها إلا صباغة الجدران والاهتمام بالنقوش الجانبية فيها، ومن ثم البروز كأبطال يشار إليهم بالبنان.. يكفيك ثلاثة صدقني.- مشاعر: هناك العديد من المواقف الحياتية لا تستطيع من خلالها أن تعبر عن مكنون السعادة والفرح تجاه من تحب.. فلعلها تكون لحظات جميلة في حياتك تسطر أحاسيسها في صفحات قلبك.. ولكنك في الوقت ذاته لا تقوى أن تبث حروف محبتك من شدة الفرحة الذاتية التي تسيطر على نفسك.. لا تخجل حينها من نفسك.. فيكفيك فخراً أن تكون سعيداً ومسروراً في مواقف الأمل. - تجاوز: ليس من الحكمة أن تظل مواقف الحياة الأليمة وأوجاعها والسموم الحاقدة التي تبثها النفوس المريضة، هي الألم المستمر الذي لا ينتهي في أجسادنا.. والتي تعكر صفو حياتنا وأمزجتنا فتظل مشاعرنا حبيسة لأدراج الألم.. إنما الحكمة أن تكون الشخصية القوية التي لا تسمح لتلك التفاهات أن تؤثر في مسيرك.. يقول الشيخ سلمان العودة في تغريدة رائعة له: «تعلمت من تجربة الحياة أن أتجاوز المواقف التي قد يضيق بها الصدر، وأتناساها لأنساها، ولا أسمح لها أن تعكر مزاجي لحظة، فضلاً عن أن تؤثر في مسيرتي».- نضج: عندما يتقدم بك العمر وتصل إلى مرحلة النضج، فإنك وبلا شك قد تعيد حساباتك الحياتية وترى -وأنت في منتصف العمر- ماذا قدمت وماذا جنيت وإلى أين وصلت وما هي تأثيراتك الحياتية؟ هي مرحلة حساسة بالفعل.. تتأمل حالك فيها وتبكي على فترات مضت دون أن تستثمرها.. وتحاول جاهداً أن يستفيد من نضجك كل صاحب وكل محطة وكل مقعد سنحت لك الفرصة للجلوس عليه لترشد من حولك وتؤهلهم للانخراط في دوحة الحياة.. هي فرصة قد لا تتكرر كثيراً لأنك لا تضمن العيش بعدها.. دع ما مضى واستفد من نضجك لتؤسس بنيان الخير في كل نفس تقابلها.. حتى تلقى المولى الكريم وهو راضٍ عنك. - تطفل عاطفي: في أغلب معاملاتك الحياتية تبرز أمامك تلك الشخصيات المتطفلة التي تعاني من مرآتها المكبرة التي تتطفل عاطفياً إزاء ظروف الناس المختلفة.. فلا هم لها إلا تحطيم النفسيات وإلقاء اللوم وتوجيه النصائح والإرشادات بلا إحساس بمشاعر من تتحدث معه.. فلسان حالها يقول: إنك مرهق.. لماذا تبذل هذا الجهد الكبير في عمل لا يقدر تميزك؟ ولكن بإمكانك أن تقول: إن إبرازك لهذا الجهد وهذا الإنجاز الجميل سيكون مردوده سعادة دائمة في نفسك وأجراً يسطر في موازين حسناتك.. فلا تهتم بموازين البشر. - فراسة: بفراستك تستطيع أن تحدد شخصية من تقابله منذ الوهلة الأولى، وتستطيع أن تخلق أجواء تسعدك في اللحظات الأولى.. لذا استغل فراستك في تشكيل الحياة التي تعيشها والمحيط الذي تعمل به، حتى تحقق الثمار المرجوة. - راجع: حتى تستثمر حياتك بصورة سليمة بلا نواقص ومنغصات، عليك أن تراجع باستمرار كل علاقاتك في المجتمع وفي محيط عملك.. فتزود بعضها بفيتامينات القوة والاستمرارية، وتنسحب من بعضها الآخر حتى لا تؤثر على صحتك النفسية. - اصنع: فرحتك أنت من تصنعها وليس من حولك.. بإمكانك أن تنظم حدثاً عائلياً مهماً تجمع فيه أهلك حتى ترسم ابتسامة غائبة عنهم.. وبإمكانك أن تتصل بأحبابك الذين افتقدت رؤيتهم لتلتقي معهم على ضفاف المحبة والإخاء.. وبإمكانك أن تلم فلذات كبدك إلى حضنك الدافئ لتقص عليهم حكايات التفاؤل والأمل، وتراجع معهم أحداث اليوم الجميلة.. تحتاج أن تصنع هذه الفرحة في نفسك حتى تسعد مع من تحب.. وتحقق مراتب الشبع النفسي للعيش بفرحة غامرة معهم.. قبل أن تفارقهم أو يفارقوك إلى الأبد.* ومضة أمل:إلى من يلامسون أوتار قلبي الطيب.. إني أحبكم.
Opinion
تأملات في خطواتي
23 ديسمبر 2016