«ترتفع راية سموك.. في القلوب اللي تبيك.. ترتفع الكفوف لأجلك دوم تدعي ربنا.. ابتسم يا بوعلي.. من تبتسم الله عليك.. تبتسم بسمة شفاتك.. فرحة في قلوبنا. بداية نحمد الله على نعمه ونقول «يا أسد آل الخليفة بك تقر عيوننا»، فيوم أمس لم يكن يوماً عادياً، أجواء فرح عاشتها البحرين، واحتفل بها المخلصون لهذه الأرض وقيادتها، بخروج صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر سالماً غانماً معافى من المستشفى بعد إجراء فحوصات طبية، أقلقت كل المحبين عليه. لكنه خليفة بن سلمان الرجل الذي اسم البحرين يجعله ينبض شوقاً وعزماً حتى يواصل العمل من أجلها ولشعبها الكريم. صور يوم أمس أثلجت صدور المحبين، ها هو «الأسد» الشامخ يعود بقوة لأبناء شعبه، يشكرهم ويقدر لهم هذا الحب الجارف، ويثمن لهم مشاعرهم الجياشة. وكللت الصورة تلك اللقطة التي تعتبر «جوهرة التاج» و«لقطة اليوم»، صورة الشامخين اللذين يحبهما شعب البحرين حتى النخاع، جلالة الملك حمد حفظه الله وهو مع سمو رئيس الوزراء، صورة جعلت الشعب البحريني المحب والمخلص يرفع يديه للسماء يدعو ربه بأن يحفظهما الله ويبقيهما ذخراً لنا. إن كنت تريد معرفة البحرين على حقيقتها، وإن كنت تريد معرفة البحرينيين المخلصين على طبيعتهم وعلى سجيتهم، انظر كيف تأثروا بما حصل، انظر لحبهم الجارف لرجل وضعهم في عينيه وقلبه، انظر كيف عبروا عن حبهم بأصوات مشحونة بالعاطفة، وكيف لا يكون ذلك، فهذا خليفة بن سلمان، اسمه وحده يكفي لأن تفهم ما أعنيه. تعلمنا من أسد البحرين الكثير، تعلمنا منه كيف تكون القوة والعزيمة والإرادة والثبات، والأهم تعلمنا منه كيف نحب البحرين أمنا بالطريقة الصحيحة، وكيف نحيطها بمشاعر الوطنية والولاء، تعلمنا منه الاصطفاف القوي خلف قائدنا الملك حمد، والعمل بجد واجتهاد وإخلاص للنهوض بالمشروع الإصلاحي ودعمه وتحقيق النجاحات تحت ظله. خليفة المدرسة الإنسانية والإدارية التي فتحنا عيوننا عليها، والرجل الذي كان لنا ونحن صغار بمثابة الرمز والجبل الشامخ، كان السلام عليه أمنية، كان ولايزال الحديث معه فخراً وشرفاً، كان الاستماع لتوجيهاته كسماع توجيهات الأب الذي يخاف على أبنائه، فيحيطهم برعايته وينصحهم ويأخذ بيدهم. علمنا خليفة بن سلمان كيف تكون البحرين في قلوبنا، كيف ترخص الأمور وتهون أمام واجبنا الوطني، كيف أن الأرض إن ضاعت معها يضيع كل شيء، بالتالي كان ثباته أساساً لثباتنا، كانت عزيمته درساً لأي شخص يتراخى أو يتكاسل، فالواجب الوطني يحرك فيك الدم ويفوره، ومن يتراخى فعليه مراجعة وطنيته وحبه لهذه الأرض وعهده مع قيادتها. ألا تنتفض البحرين عن بكرة أبيها؟! والله إن الأرض لتهتز مع قلوب بداخل الصدور تهتز، فقيادتنا، جلالة الملك، وسمو رئيس الوزراء، وسمو ولي العهد، خطوط حمراء كانت ومازالت وستظل، ما يمرون به نمر به معهم، كل المخلصين معهم في السراء والضراء، كلنا خلفهم في صفوف موحدة، ندعو لهم بطول العمر والصحة، وأن يسدد الله على طريق الحق والصلاح خطاهم، وهم أهل صلاح وخير ومحبة وسلام. رجل الثبات، حفظك الله، وأبعد عنك كل مكروه، وأبقاك ذخراً وسنداً للبحرين الحبيبة، وعضيداً لجلالة الملك، وملهماً لكل المخلصين. «ندعي باسم الله.. وبعد الله نسمي ونفتديك.. مثلما البحرين وسط قلوبنا.. أنت هنا.. يا خليفة المجد.. جعل شموعنا ما تنطفيك.. دومها البحرين تحت أمرك.. وإهي منك إليك.. دوم حنا رهن شورك.. حنا فدوى لأمنا». ربي يحفظك يا خليفة.