في مثل هذا التوقيت من كل عام نقف وقفة تأمل نستعرض فيها حصاد عام انقضى ونعد العدة لعام قادم يرتفع فيه سقف طموحاتنا إلى المزيد من الإنجازات رغم تصاعد التحديات، وهنا يكمن العمل القيادي إدارياً وميدانياً.. عام 2016 الذي ودعناه قبل ساعات بحلوه ومره يعد من الأعوام التاريخية في سجل الرياضة البحرينية من خلال ما شهده من إنجازات رياضية إدارية وميدانية لم يسبق لها مثيل في تاريخ الرياضة البحرينية الذي يقترب من ملامسة القرن.حصاد وافر من الميداليات حققته الاتحادات الرياضية فاق في مجموعه الإجمالي الخمسمائة ميدالية أبرزها الذهب الأولمبي والبارالمبي وأوسمة وجوائز عالمية يتقدمها وسام الجدارة والاستحقاق الأولمبي الذي كان من نصيب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وجائزة أفضل لجنة أولمبية متطورة على مستوى العالم والتي نالتها اللجنة الأولمبية البحرينية.كل هذه الإنجازات لم تأتِ من فراغ إنما جاءت بجهود إدارية وميدانية قائمة على استراتيجيات وخطط مدروسة ومبرمجة تجسد كفاءة الشباب البحريني وقدرتهم على مواجهة كل التحديات، وهذا في حد ذاته يعتبر ثروة وطنية نفخر بها جميعاً..عندما نتحدث عن التحديات فإننا نتحدث عن الواقع الذي تعيشه الرياضة البحرينية مقارنة بنظيراتها الخليجية والعربية من حيث الدعم المادي واللوجستي، ومع ذلك نجد رياضيينا يسجلون حضورهم بشكل لافت للأنظار ويعتلون منصات التتويج في العديد من الدورات والبطولات، ويكفينا فخراً تصدرنا للقائمة العربية في أولمبياد «ريو دي جانيرو» وتأهلنا إلى نهائيات كأس العالم لكرة اليد للرجال والشباب وحصولنا على فضية العرب في الكرة الطائرة، وتألق أبطالنا في العديد من الألعاب الفردية لعل أبرزها ألعاب القوى والفروسية والجوجتسو وكمال الأجسام..تخطي التحديات أصبح سمة من سمات الشباب البحريني، ولذلك فنحن متفائلون بما هو قادم، ولعلني مازلت أتذكر تصريح نائب رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى الأخ الفاضل محمد بن جلال وهو يشير إلى أولمبياد طوكيو 2020 ويلمح إلى حصد المزيد من الميداليات الأولمبية، وهو ما يؤكد أن العمل الرياضي أصبح ممنهجاً وفق استراتيجيات وخطط مدروسة، فإذا كان عام 2016 عام الإنجازات الرياضية التاريخية.. فإننا نتوقع أن يكون عام 2017 عام التحديات..