ذكر مصدر طبي فلسطيني أن فلسطينيا توفي فجر يوم الاثنين، متأثرا بجروح أصيب بها قبل أسبوع أثناء اقتحام قوات الاحتلال الضفة الغربية. في الأثناء قضت محكمة إسرائيلية بعزل مروان البرغوثي داخل زنزانة لمدة أسبوع كامل بسبب دعوته إلى المقاومة الشعبية السلمية.وكان الفلسطيني المتوفي رشاد ذيب قد أصيب في قرية رمون شمال شرق رام الله، مع شقيقيه أكرم وأنور، أثناء مداهمة قوة خاصة من قوات الاحتلال القرية. وقامت قوات الاحتلال باعتقال الثلاثة واصطحبتهم إلى داخل إسرائيل، كما أكدت زوجة رشاد حينها.وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي حينها إن جنديا تعرض للطعن خلال نشاط للجيش في رمون بعد منتصف الليل وإن الجيش رد بإطلاق النار على المهاجمين مما أدى إلى إصابة ثلاثة فلسطينيين تم تقديم الإسعاف لهم ونقلهم بعد ذلك إلى إسرائيل لمتابعة علاجهم.وقالت مصادر طبية فلسطينية إن المصابين الآخرين يعالجان في المستشفى الإسرائيلي.وفي سجن هداريم الإسرائيلي، أعلنت المتحدثة باسم إدارة السجن وضع مروان البرغوثي القيادي في حركة "فتح"، المعتقل لدى إسرائيل مدى الحياة، في الحبس الانفرادي لمدة أسبوع بدءا من اليوم الاثنين لأنه "وجّه قبل أيام نداء إلى المقاومة الشعبية السلمية".وكانت الإذاعة العامة الإسرائيلية قد أفادت، بأن مروان البرغوثي الصادر بحقه خمس عقوبات سجن مؤبد أمام القضاء الإسرائيلي، "معاقب في سجنه".وقالت المتحدثة إن: "البرغوثي لن يتمكن من تلقي زيارات، وسيمنع من شراء احتياجاته من كافيتيريا السجن لمدة شهر"، وأضافت أن هذه الإجراءات: "اتخذت إثر الدعوات السياسية التي أطلقها البرغوثي مؤخرً"، لافتة إلى أن القيادي الفلسطيني: "سبق أن عوقب في السابق عدة مرات لاسيما بسبب حيازته هاتفا محمولا في زنزانته".كان "البرغوثي" قد دعا يوم الأربعاء الماضي، أثناء حضوره كشاهد في محكمة إسرائيلية في القدس، الشعب الفلسطيني إلى الوحدة وتشكيل حكومة وحدة وطنية ومواصلة المقاومة الشعبية والسلمية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وحضر "البرغوثي" جلسة المحكمة كشاهد في قضية شكوى أمريكية ضد القيادة الفلسطينية، لكنه رفض الإجابة، كما قال محاميه إلياس صباغ.كما دعا البرغوثي أيضا السلطة الوطنية إلى "وقف كل أشكال التنسيق الأمني والاقتصادي مع الاحتلال، لأن وظيفة الأجهزة الأمنية الفلسطينية توفير الأمن وحماية المواطن الفلسطيني، وليست حماية الاحتلال".واعتقل البرغوثي في 2002، وصدرت بحقه خمسة أحكام بالسجن المؤبد، بتهمة قيادة الانتفاضة الفلسطينية الثانية المسلحة عام 2000. ويحظى مروان البرغوثي بشعبية واسعة بين الفلسطينيين، وكان أمين سر حركة "فتح" في الضفة الغربية، ولطالما اعتبر الخليفة المحتمل للرئيس الفلسطيني محمود عباس.