سجلت النقاشات السياسية غياباً عن مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، لتحل مكانها التهاني والافتخار بالإنجاز التاريخي للكرة المغربية، منذ إطلاق الحكم لصافرة نهاية مباراة نادي الرجاء البيضاوي المغربي ضد أتليتكو مينيرو البرازيلي بقيادة نجمه رونالدينيو، في ملعب مراكش الكبير، جنوب المغرب.فبعد أن كانت الشوارع في المدن الكبرى، ليلة الأربعاء، في المغرب شبه مقفرة، حيث تجمهر الناس حول شاشات التلفزيون في المنازل وفي المقاهي، انطلقت الفرحة فجأة ودفعة واحدة مباشرة بعد الهدف الثالث للنادي المغربي، في شباك خصمه البرازيلي، بطل أميركا الجنوبية.فقد خرجت الجماهير بالطبول والدفوف والرايات المغربية ورايات نادي الرجاء لكرة القدم، نساء ورجالا وأطفالا، راجلين وفي السيارات وعلى متن الدراجات النارية والهوائية يشاركون في فرحة جماعية للتعبير عن لحظة افتخار بالساحرة المستديرة المغربية. فنادي الرجاء أنسى أخيراً المغاربة خيبات الفريق القومي لكرة القدم.هذا ونقل التلفزيون المغربي الحكومي عبر البث الأرضي المباراة، فيما قامت الإذاعات الخاصة بالنقل عبر الوصف. وأصيب مذيع بهيستيريا حقيقية بعد الهدف الثالث للرجاء البيضاوي، بحسب ما رصد مراسل قناة "العربية"، وبدأ في ترديد عبارة "أبطال أبطال أبطال"، فيما تحول استوديو إذاعة أخرى إلى فضاء للرقص والغناء فرحاً.وتواترت التغريدات في مواقع التواصل الاجتماعي، خلال أطوار المباراة، وسارع المغاربة إلى وضع مقاطع الفيديو لأهداف المباراة مباشرة بعد نهايتها.ومن جهته، سارع العاهل المغربي محمد السادس إلى تهنئة إدارة ولاعبي ومدرب نادي الرجاء البيضاوي المغربي لكرة القدم، بعد فوز الرجاء البيضاوي على فريق أتليتكو مينيرو البرازيلي، بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، في المباراة التي شهدها الملعب الكبير في مدينة مراكش، جنوب المغرب، ليل الخميس.وحرص الملك محمد السادس، على تهنئة المدرب، أولاً ثم لاعبي النادي الأخضر المغربي.ونادي الرجاء البيضاوي هو أول ناد عربي وإفريقي يصل إلى نهائي كأس العالم للأندية منذ انطلاقتها في العام 2000.ولم تكن الترشيحات ترجح كفة نادي الرجاء البيضاوي في كأس العالم للأندية، بسبب تواضع أدائه خلال الموسم الكروي الحالي في الدوري المحلي لكرة القدم.وهذه أول مرة ينظم فيها المغرب كأس العالم للأندية.