قال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني أكبر رفسنجاني إن إيران كانت قبل الاتفاق مع القوى العظمى أمام خيارين، الحرب أو الاستسلام بسبب أداء الحكومة السابقة.وأكد رفسنجاني، يوم الخميس، خلال زيارته إلى مسقط رأسه كرمان وسط البلاد لدى استقباله مجموعة من الطلبة أن أداء حكومة نجاد كان غير متزن، وكان البلد أمام خيار الاستسلام الفوري أو قبول الحرب، خلافاً للشعارات التي وصفوا من خلالها المقاطعات بالأوراق الممزقة.وكان أحمدي نجاد، قد وصف المقاطعات الدولية التي تضمنت حظرا اقتصاديا على إيران بأنها "أوراق ممزقة"، وأكد أنها لن تثني إرادة بلاده من مواصلة المشروع النووي.وقال رفسنجاني: "العالم أدرك تغيير توجه الشعب الإيراني وحرصه على عدم الانصياع أمام الشعارات الواهية والإغراءات... إنهم خاضوا المفاوضات معنا بشكل جاد على هذا الأساس".وأكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني "أن محاولات أحمدي نجاد لإغراء الشعب من خلال الدعم المالي للمواطنين قد باءت بالفشل".وأضاف "كانوا يظنون أنهم يتمكنون من إغراء الشعب أو القرويين على الأقل بأموال الدعم المالي الحكومي الذي تستوفي الحكومة ضعفين أو ثلاثة أضعاف منه طوال السنة".وأردف يقول: "كانوا يقولون إذا ما قدم أحمدي نجاد أحدا لخوض الانتخابات فإنه سيحصل على نسبة كبيرة من الأصوات وقدم أحمدي نجاد أحدهم وهو من ذويه وكان له أنصار في مجلس الشورى وباقي المؤسسات". ويضيف، "القرويون أثبتوا أكثر من باقي المواطنين أنهم بحاجة إلى التغيير".كما أشار رفسنجاني إلى تغيير أداء مرشد الجمهورية الإيرانية خلال الانتخابات، مؤكدا أنه "صرح بشيء لم يدل به من قبل".وأوضح "المرشد أطلق تصريحات لم يدل بها من قبل"، وقال: "إن أصوات الشعب تمثل حق الناس وهذا من المبادئ الإسلامية".وكان المحتجون في إيران قد اتهموا بعض المؤسسات التابعة لخامنئي منها الحرس الثوري ومجلس صيانة الدستور بالتلاعب بنتائج الانتخابات الرئاسية في عام 2009.