رفعت ولايات سودانية متاخمة للحدود مع دولة جنوب السودان حالة الاستعداد وتحوطاتها لأي تطورات يمكن أن تنعكس سلباً عليها عقب الأحداث الدامية التي يشهدها الجنوب هذه الأيام، والتي آخرها انتقال الاشتباكات إلى مناطق الحقول القريبة من الحدود السودانية .وقال حكام ولايتي النيل الأزرق وسنار الحدوديتين مع دولة جنوب السودان، إن الأوضاع ما زالت تحت السيطرة في الولايتين.وأوضح حاكم ولاية سنار أحمد عباس أن الأمور كلها تحت المراقبة والمتابعة مع وضع التحوطات اللازمة من أجل استقرار المواطنين لاسيما أن موسم الحصاد بدأ ويعمل المزارعون على حصد إنتاجهم، وأن الأوضاع الملتهبة في جنوب السودان لم تؤثر حتى الآن على شكل الحراك الأمني والاجتماعي بولايته التي تجاور دولة جنوب السودان.وقال الوالي للإذاعة السودانية اليوم الجمعة، إن الأحداث انتقلت من جوبا إلى ولايتي جونقلي والوحدة، متوقعاً أن تصل إلى ولاية أعالي النيل الحدودية.من جهته، أوضح حاكم ولاية النيل الأزرق حسين يس حمد، أن ولايته وضعت تحوطات قصوى لحماية حدودها الجنوبية من أي انفلات قد يحدث هنا أو هناك.وقال اللواء العباس إن هناك مصالح مهمة وحيوية للسودان في دولة الجنوب وستتأثر كثيراً جراء هذه الأحداث لكنها لن تصل لحد التدخل.واتسعت رقعة القتال الذي بدأ حول العاصمة جوبا إثر محاولة انقلابية مساء الأحد بسرعة وصلت إلى مناطق نفطية قريبة من الحدود السودانية التي تبلغ ألفي كيلومتر، والتي ما زالت تحت الترسيم من قبل لجنة مشتركة بين البلدين.ووصل وزير الخارجية السوداني علي كرتي منذ أمس الخميس العاصمة جوبا، ضمن وفد لدول الاتحاد لبحث كيفية حل الأزمة هناك مع الرئيس سلفاكير ميارديت.وقال كرتي في تصريحات صحافية إن السودان يتأثر سلباً وإيجاباً بكل ما يجري من أحداث في دولة جنوب السودان .وكان خبراء تحدثوا للعربية.نت حذروا من خطورة اتساع رقعة الصراع الذي يجري حالياً في جنوب السودان، والذي سيؤثر على المصالح السودانية هناك خاصة النفط.
International
ولايات سودانية تستعد لمواجهة تداعيات أزمة جنوب السودان
20 ديسمبر 2013