اعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان ساحة الاعتصام المناهضة له في محافظة الانبار تحولت الى مقر لتنظيم القاعدة، مانحا المعتصمين فيها "فترة قليلة" للانسحاب منها قبل ان تتحرك القوات المسلحة لانهائها، في خطوة قد تفجر ازمة جديدة في البلاد، وتذكر بمقتل العشرات خلال فض اعتصام بكركوك ابريل الماضي.وجاءت تحذيرات المالكي غداة مقتل قائد الفرقة السابعة في الجيش مع 4 ضباط اخرين و10 جنود خلال اقتحامهم معسكرا لتنظيم القاعدة في غرب محافظة الانبار التي تسكنها غالبية من السنة وتشهد منذ نحو عام اعتصاما مناهضا لرئيس الوزراء الشيعي. واوضح المالكي في كلمة بثتها قناة "العراقية" الحكومية ان "ساحة الاعتصام في الانبار قد تحولت الى مقر لقيادة القاعدة"، مضيفا "منها بدات عمليات تفخيخ السيارات والاحزمة الناسفة والتفجيرات في مختلف مناطق العراق".ورأى ان "العالم يركض خلف شخص من القاعدة في اي دولة من العالم، ونحن اصبح لدينا مقر للقاعدة يقود العمليات المسلحة ضد العراق وضد الشعب العراقي وهذا شيء لا يمكن السكوت عنه ولا قبوله ان يكون للقاعدة مقر محمي بغطاء مشوه". وتابع القائد العام للقوات المسلحة الذي يحكم البلاد منذ 2006 "تحت عنوان المطالب، حققنا للقاعدة مقرا للقيادة ومقرا للعمليات المسلحة ومقرا للقتل والتخريب والتفجير".ودعا رئيس الوزراء "كل الذين يتواجدون معهم في هذه الساحة من الذين لا يريدون التخريب والذين لديهم مطالب مشروعة او غير مشروعة ان ينسحبوا من هذه المخيمات، ان ينسحبوا من هذه الساحة لتبقى القاعدة فقط، ولتبقى القاعدة فقط المستهدفة من قبلنا لاننا لن نسكت بعد".وطالب المالكي "القوات المسلحة والاجهزة الامنية بان تتخذ جنبا الى جنب مع اهل الانبار الشرفاء الموقف الحازم بانهاء مقر القاعدة الذي اصبح يشكل خطرا ليس على الانبار فقط وانما على العراق بشكل عام".وقتل عدد من المتظاهرين المعتصمين منذ نهاية العام الماضي في مواجهات مع قوات الامن التي حاولت اكثر من مرة على مدار السنة الماضية انهاء الاعتصام.يذكر ان اقتحام قوات الامن العراقية لاعتصام مماثل غرب كركوك شمال بغداد في ابريل الماضي في عملية قتل خلالها اكثر من 50 شخصا، اطلق موجة عنف غير مسبوقة في العراق منذ 2008، شملت ازديادا كبيرا في اعداد السيارات المفخخة والعبوات الناسفة والهجمات الانتحارية.