كتبت - أمينة فريد المحميد: يجد المواطنون والمقيمون على حد سواء في منتزه الأمير خليفة، ملاذاً آمناً للاستجمام وممارسة الحياة بهدوء بعيداً عن الصخب والضوضاء. ويرى عبدالحليم إبراهيم، أن المنتزه مرتب ومنظم من ناحية الأمن والخدمات وألعاب الأطفال، لكنه يشير إلى أن مصدر المياه في المنتزه يشكل خطراً على الأطفال كالنوافير وبحيرة القوارب، لافتاً إلى أهمية تطوير الحمامات. ويؤكد أسامة العمري أن المكان بشكل عام مرتب لكنه يحتاج لتنظيم أكبر وإضافة مزيد من الحمامات، لأن وجود حمام واحد لا يكفي لمنتزه بحجم منتزه الأمير خليفة. ويشير العمري إلى أن الإنارة بشكل عام خافتة بالحديقة، والشواء غير مسموح به، إلا أن المكان جميل ويشجع على الشواء مع العائلات، كما إن مواقف السيارات ممتازة لكنها تحتاج مساحة أكبر. من جانبها تجد أم عبدالرحمن أن المنتزه ممتاز، لكنها تطالب بحماية الأطفال بتسوير بحيرة القوارب، ومساحة الألعاب قرب مواقف السيارات، مشيرة إلى أن الأطفال يمكن أن يخرجوا إلى المواقف بحيث تضطر إلى أن تقف بجانبهم. وتذكر أم عبدالرحمن أن الإضاءة (الكشافات) الموجهة خصيصاً على مكان ألعاب الأطفال تنعكس على وجوه الأطفال فتصعب رؤيتهم، وماعدا ذلك فإن كل شيء ممتاز، والمواقف كلما كانت أكبر كانت أفضل، مثنية على القوانين مثل منع ركوب العجلات ولعب كرة القدم. كذلك يجد الأطفال سعادتهم في المنتزه، حيث تذكر ياسمين أن المنتزه جيد وتحب أن تلعب فيه، بينما يشير عبدالرحمن إلى أن الحمامات ليست نظيفة بينما بقية الأماكن نظيفة وجميلة. بقية المواطنين والمقيمين شددوا على توفير مزيد من المساحات الخضراء المفتوحة لمختلف شرائح المجتمع نظراً لمردودها الاجتماعي والبيئي على المواطنين والمقيمين، والنظر في النواقص التي يتطلبها المنتزه بشكل عام خصوصاً زيادة عدد حمامات الرجال والنساء، والمحافظة على الموارد الطبيعية. جسر للتواصليعتبر منتزه الأمير خليفة من أحدث المتنزهات في البحرين، افتتح في 26 ديسمبر 2011 ويستقطب عديداً من الزوار والمقيمين والوافدين، ويضيف معلماً حضارياً وسياحياً إلى المعالم الأخرى التي تمتاز بها البحرين، وقد تحول إلى مكان رئيس للترفية، في إجازة نهاية الأسبوع وأيام العطل والمناسبات الرسمية، من حيث احتضانه للمهرجانات والفرق الشعبية، ومعارض الأسر المنتجة.ويتضمن المنتزه ساحة لعب للأطفال التي تتراوح أعمارهم بين 2-6 سنوات منها الزحاليق والأرجوحة والميزان وشبكات التسلق المتنوعة الأحجام وشبك كرة السلة وكثير من الألعاب المختلفة، وساحة للعب مجهزة بأرضية مطاطية رنة بحيث تسهل تحركات الأطفال عليها خصوصاً صغار السن، ولتفادي الحوادث على الأرضيات الصلبة أثناء لعب الأطفال أو سقوطهم من الألعاب، كما يحتوي المنتزه على غرفة كبيرة مزودة بالألعاب الإلكترونية المتنوعة التي تتناسب مع الأطفال الأكبر سناً. ويوفر المنتزه ألعاباً تناسب الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بحيث يستطيعون مشاركة باقي الأطفال في اللعب والانخراط بينهم بشكل طبيعي، إلى جانب مسار الدراجات الهوائية الخاصة وقسم لركوب العجلات وتأجيرها وبأحجام مختلفة، ومنصة لمحبي لعبة السكي للعب بمنطقة منتزه التزلج باللوح الخشبي على المرتفعات المخصصة لها، كما توجد ساحة لصيد السمك. ووفر منتزه خليفة أجهزة لممارسة بعض أنواع الرياضة. عناصر جذبوتضمن منتزه الأمير خليفة عناصر جذب للزوار منها العناصر الطبيعية مثل الأشجار والزهور الملونة التي تملأ أرجاء المنتزه وتعطي شكلاً زاهياً ومصدرا للطبيعة، حيث يستمتع الزوار بالنظر إليها أثناء التجول والمشي بينها، والمسطحات العشبية التي تقوم بعض العائلات بوضع الساحات للجلوس عليها واستمتاع الأطفال باللعب عليها، فتعتبر متنفساً للعوائل والشباب ووجهة رائعة بالذات للعائلات للجلوس. وهناك أيضاً عناصر صناعية مثل مسطحات مائية، وشلالات مزينة بصخور حجرية والنافورة في بداية المدخل وفي وسط المنتزه فتمتزج شقشقة العصافير مع نغمات النافورة، كما توجد بعض الألعاب المائية مثل البحيرة الصناعية للقوارب التي يمكن ركوبها بشراء تذكرة واستمتاع الزوار بها. وتكثر في المتنزه أيضاً الاستراحات المظللة الكبيرة للجلوس فيها حول النافورة الكبيرة، وتشمل ساحات المطاعم العديد من المطاعم المتنوعة التي يستطيع الزوار تناول العشاء بما تشمل توفير السندويشات والمشويات والفطائر والعصائر الباردة والساخنة وكثير من الأصناف المتنوعة التي تتيح للزائر حرية الاختيار، ويوفر المنتزه الكبائن الصغيرة لبيع الأكل والحلويات في وسط الممشى وطرقه بجانب ألعاب الأطفال والساحات الأخرى بحيث لا يتعطل الزوار. برج فريد ويضم المنتزه برجاً فريداً من نوعه كمقهى ومطعم لشرب العصائر والشاي والقهوة والسندويشات، ويضم الطابق العلوي المقهى والجلسة المكيفة والطابق الأعلى يحتوي على جلسة خارجية في الهواء الطلق للاستمتاع بالنظر إلى المنتزه والناس من الأعلى، ويحتوي على شبك للحماية وحمامات.في المنتزه أماكن مخصصة وغرف رئيسة لرجال الأمن، ولا يقتصر المنتزه على توزيع رجال الأمن، بل هو مراقب بالكاميرات الأمنية ويوفر اللافتات الإرشادية والتعليمية للأطفال والأهالي الداعية لتحمل مسؤولية سلامة أطفالهم باللغتين العربية والإنجليزية باختلاف جنسيات الزوار، أيضاً يتم إرشادهم بتحدث جهة الأمن عن طريق مكبرات الصوت وإعطائهم التعليمات بشأن الأشياء الممنوع القيام بها أثناء التواجد في المنتزه، مثل ركوب العجلات في الأماكن غير المخصصة في الممشى، والشواء واللعب بكرة القدم في المناطق العشبية، وعدم إدخال الحيوانات إلى المنتزه.