أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء على ضرورة تلبية طموحات شعوب الدول العربية في تحقيق تضامنا عربيا أكثر قوة تمثل جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الأخرى مفاتيحه للثقل السياسي والاقتصادي ودورها المؤثر إقليميا وعالمياً.ودعا سموه إلى أن تكون المواقف العربية أكثر صلابة وأشد قوة في رفض وصد محاولات استهداف الأمة في وحدتها وأمنها واستقرارها، ولا سبيل أمامها إلا بالتعاون العربي وتفعيل محاوره عبر دور أكبر لجامعة الدول العربية وان يستثمر رأس المال العربي في الدول العربية دعما للتعاون العربي. وقد أدان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية في مدينة المنصورة، مؤكدا أن الإرهاب عمل مشين لا إنساني وممارسة دخيلة على الأمة العربية وشعوبها، مؤكدا سموه أن المؤامرة التي تستهدف جمهورية مصر العربية لن تنجح حتماً طالما بقى شعبها صفا واحداً في الحفاظ على أمن واستقرار بلاده، لافتا سموه إلى أن أمن مصر من أمن البحرين وان أمن البحرين من أمن مصر ولن تنسى البحرين أبدا المواقف المشرفة والمساندة لجمهورية مصر العربية. هذا وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل بقصر القضيبية اليوم الثلاثاء ، وفد الدبلوماسية الشعبية بجمهورية مصر العربية ، الذي يضم نخبة من السياسيين والمفكرين والأدباء والصحفيين والفنانين وذلك بمناسبة زيارة الوفد لمملكة البحرين لتقديم الشكر والتقدير إلى مملكة البحرين ملكا وحكومة وشعبا على الموقف المشرف لمملكة البحرين تجاه مصر. وخلال اللقاء أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن العلاقات الأخوية الوثيقة التي تربط بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية تتطور وتشهد تناميا مستمرا، لحرص البلدين على تعزيز التعاون الثنائي فيما بينهما في مختلف المجالات، وبما يجسد ويلبي طموحات الشعبين الشقيقين.وأشاد سموه بمواقف جمهورية مصر العربية المساندة لمملكة البحرين ونصرتها للقضايا العربية والإسلامية في المحافل الدولية، مؤكدا سموه أن الدور الريادي لمصر في محيطها العربي والإقليمي والدولي يعد دوراً محورياً لا يمكن إنكاره. ونوه سموه إلى أن الدول العربية تواجه تحديات غير مسبوقة في تاريخها الحديث ، وعلينا أن نكون أكثر وعيا في التعامل مع هذه التحديات، والخروج منها ونحن أكثر قوة وتماسكًا بما يحفظ أمن دولنا واستقرارها.وقال سموه إن الوضع العربي اليوم يضع الجميع أمام مسئولية تاريخية في تحديد علاقاتنا الدولية من منظور عربي وإسلامي يقوي القدرات العربية حتى تكسب رهان الحاضر والمستقبل، فالعرب قوة حقيقية اقتصادية وسياسية متى ما شدت من تواصلها وأرست وعملت على انجاز خططها التنموية في عالم تكتسيه المصالح المتبادلة.وشدد سموه على ضرورة أن تكون الشعوب العربية أكثر يقظة وتماسكا في مواجهة ما يحاك للمنطقة من مخططات، مؤكدًا سموه أهمية تلاقي إرادات الشعوب والتفافها حول راية أوطانها ضد كل من لا يريدون للأمة العربية خيرا.وأكد سموه أهمية تطور الموقف العربي إزاء القضايا التي تهم العرب لتأخذ هذه الأمة مكانتها، والإسهام بشكل فاعل في تقوية أي جهد عربي يستهدف وحدة الموقف.