تلقى نظام الرئيس السوري بشار الأسد واردات كبيرة من النفط العراقي عبر ميناء مصري في الأشهر التسعة الماضية، حيث أظهرت وثائق شحن ومدفوعات جزءا من تجارة سرية جعلت القوات النظامية قادرة على المحافظة على فعاليتها وقدراتها رغم العقوبات الغربية.وأظهرت وثائق اطلعت عليها رويترز بشرط عدم الكشف عن هوية مصدرها، أن ملايين البراميل من النفط الخام سلمت إلى حكومة الأسد وشحنت على متن سفن إيرانية كان مصدرها العراق من خلال شركات تجارية لبنانية ومصرية. وذكرت رويترز اليوم الثلاثاء أن شركة النفط الوطنية السورية (سيترول) التي تسلمت شحنات النفط وكذلك شركة الناقلات الوطنية الإيرانية (أن تي تي سي) موضوعتان على لائحتي العقوبات الأميركية والأوروبية اللتين تمنعهما من إقامة أي معاملات تجارية مع الشركات الأميركية والأوروبية، كما جمدت أصول الشركتين في أوروبا والولايات المتحدة.وتوضح الوثائق أن المعاملات التجارية المذكورة تمت في الفترة بين مارس ومايو من العام الحالي. وليست هناك أدلة على تورط الحكومتين العراقية والمصرية في شحن النفط العراقي عبر الموانئ المصرية. وقد استوردت سوريا ما يصل إلى 17 مليون برميل من النفط بين فبراير وأكتوبر من العام الجاري، جاء نصفها مباشرة من إيران، فيما جاء النصف الآخر من ميناء سيدي كرير المصري، حسب مصدر يعمل في مجال النقل بالسفن في الشرق الأوسط. وأظهرت الوثائق أن نصف النفط الذي جاء من ميناء سيدي كرير بمصر هو خام عراقي.