دعت وزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي لتكثيف الجهود الوطنية الرامية لتحقيق المصالحة الشاملة، التي أرادتها القيادة السياسية الحكيمة منطلقاً لاستكمال مسيرة التنمية والبناء الوطني، وتوقعت أن تحقق المرحلة الثالثة من حملة المصالحة الوطنية "وِحدة وَحدة” حراكاً اجتماعياً شعبياً يشمل جميع الفئات العمرية لتنفيذ مبادرات مجتمعية متنوعة.واستقبلت البلوشي أمس الرئيس التنفيذي لبنك البحرين والكويت عبدالكريم بوجيري، بحضور وكيل الوزارة لشؤون التنمية الاجتماعية حنان كمال، والوكيل المساعد لتنمية المجتمع خالد إسحاق، وعدد من المعنيين من شركة "مياسم لاستشارات التواصل” المكلفة بتنفيذ الحملة. وقدّم بوجيري شيكاً بقيمة 25 ألف دينار كراعي ذهبي لدعم حملة "وِحدة وَحدة” والتي ينفذها المجتمع المدني بتعاون من القطاع الخاص وتحظى باهتمام ودعم من الوزارة، وعبّر عن سروره بأن يكون البنك أحد الجهات المانحة لمشاريع الوزارة المتميزة، مشيراً إلى أن ذلك يعتبر عن التزام من البنك تجاه المجتمع، إذ دأب على المشاركة به سنوياً من أجل المساهمة بشكل فاعل في تطوير الخدمات والمشاريع الأهلية. كما قال الرئيس التنفيذي لبنك البحرين والكويت إن البنك فخور بما تحقق من إنجازات ملموسة في مجال الشراكة المجتمعية بين القطاع الرسمي والقطاع الخاص والقطاع الأهلي، وهو ما يشجع البنك على المساهمة بتمويل الحملة الوطنية "وِحدة وَحدة”.وبهذه المناسبة، قدّمت الوزيرة الشكر لإدارة البنك على تبرعها السخي، معتبرة البنك مثالاً ناجحاً في مجال الشراكة المجتمعية، من خلال حرصه الدائم والمستمر لتمويل مشاريع الوزارة، وأشارت إلى أن مشاركة القطاع الخاص في مشاريع التنمية الاجتماعية يعبر عن رؤية متقدمة في مجال المسؤولية الاجتماعية بحيث يجعل من القطاع الخاص شريكاً فاعلاً في مسيرة التنمية والبناء الوطني، وهو من الأمور التي يُعوَّل فيها على هذا القطاع، الذي يعتبر مساندا لجهود الدولة.وأضافت أن حملة "وِحدة وَحدة” نجحت في فعاليات المرحلة الأولى والثانية مستعينة بحماس الشباب البحريني لتنفيذ المرحلة الثالثة من الحملة والتي يتوقع لها حراكاً اجتماعياً شعبياً يشمل جميع الفئات العمرية لتنفيذ مبادرات مجتمعية متنوعة لتواصل مسيرة النجاح، لما تمثله من قواسم مشتركة عديدة بين مختلف فئات ومكونات المجتمع المعروف عنه منذ القدم التعاون والتكاتف والتآلف.