اعتقلت قوة امنية عراقية صباح السبت النائب احمد العلواني احد ابرز الداعمين للاعتصام المناهض للحكومة في الانبار، بعد اشتباكات كثيفة في وسط الرمادي غرب بغداد قتل فيها خمسة من حراس النائب السني وشقيقه.وقال ضابط برتبة رائد في الشرطة لوكالة فرانس برس ان "قوة امنية هاجمت مقر اقامة النائب احمد العلواني في وسط الرمادي (100 كلم غرب بغداد) لاعتقاله صباح اليوم، لتندلع معركة بالاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية مع حراسه".واضاف "قتل خمسة من حراس العلواني وشقيقه واصيب ثمانية اخرون بجروح، فيما اصيب عشرة من عناصر القوة الامنية ايضا".واكد ضابط برتبة نقيب في الشرطة تفاصيل العملية، وطبيب في مستشفى الرمادي حصيلة الهجوم.وقال المصدران الامنيان ان السلطات اعلنت حظرا للتجوال في المدينة واغلقت جميع منافذها حتى اشعار اخر.ويشهد الطريق السريع قرب الرمادي منذ عام اعتصاما سنيا مناهضا لرئيس الحكومة الشيعي نوري المالكي الذي يحكم البلاد منذ العام 2006، يطالبه بالاستقالة من منصبه متهما اياه بتهميش السنة والعمل على التضييق على رموزها في البلاد.ويعتبر النائب العلواني احد ابرز الداعمين لهذا الاعتصام واحد ابرز المتحدثين من على منابره. وهو غالبا ما يتهم من قبل سياسيين اخرين باعتماد خطاب طائفي ضد الشيعة.وكان المالكي اعتبر الاحد الماضي ان ساحة الاعتصام في الانبار تحولت الى مقر لتنظيم القاعدة، مانحا المعتصمين فيها "فترة قليلة جدا" للانسحاب منها قبل ان تتحرك القوات المسلحة لانهائها.وقد عاد واكد رئيس الوزراء امس الجمعة ان الصلاة الجماعية التي اقيمت فيها هي صلاة الجمعة الاخيرة، بحسب ما افادت قناة "العراقية" الحكومية.وجاءت تحذيرات المالكي غداة مقتل قائد الفرقة السابعة في الجيش مع اربعة ضباط اخرين وعشرة جنود خلال اقتحامهم معسكرا لتنظيم القاعدة في غرب محافظة الانبار التي تشهد منذ ذلك الحين عمليات عسكرية تستهدف معسكرات للقاعدة.يذكر ان البلاد تشهد موجة عنف متصاعدة منذ اقتحام اعتصام مناهض لرئيس الوزراء في الحويجة غرب كركوك (240 كلم شمال بغداد)، في عملية قتل فيها اكثر من 50 شخصا في نيسان/ابريل الماضي.