تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" صور دبابات عراقية تتجه من المحافظات الجنوبية لدعم عمليات الجيش المتوقعة في الانبار، وهي ترفع شعارات وأعلام طائفية.ونشرت اليوم السبت صورة على "تويتر" لدبابة عراقية وهي تحمل علم كتب عليه "ياحسين" تتجه من محافظة ميسان جنوب العراق لدعم عمليات الجيش المتوقعة لفض الاعتصامات غربي البلاد.وبحسب قناة الجزيرة قال شهود عيان من أهالي الأنبار والفلوجة، أن قوات عسكرية حكومية قادمة من بغداد، دخلت الأنبار بطريقة استفزازية من خلال الشعارات الطائفية المستفزة التي رفعت فوق آلياتها.وقال الشيخ ناظم الكربولي -أحد وجهاء عشيرة الكرابلة في الفلوجة تفاجأنا برؤية العجلات العسكرية مرفوعة عليها رايات كتبت عليها عبارات طائفية استفزازية". المعتصمون يستعدون للمواجههوفي الأنبار، رفض المعتصمون في ما يسمونها "ساحة العزة والكرامة" في مدينة الرمادي إخلاءها، ووجهوا نداءات إلى أهالي المحافظة للانضمام إلى الساحة وحمايتها بسبب الحشود العسكرية الضخمة التي قالوا إنها تنوي الهجوم على المعتصمين فيها، وذلك وسط توتر شديد تعيشه المدينة بعد اعتقال أحد أبرز قادة الاعتصام والنائب عن القائمة العراقية أحمد العلواني، ومقتل شقيقه وأفراد من حرسه وعائلته على يد قوات الأمن.وقبل حادث اعتقال العلواني ومقتل شقيقه سقط قتيل وأصيب ثلاثة في صفوف المعتصمين في "ساحة العزة" بالرمادي، في هجوم شنه مسلحون مجهولون ليلة أمس. وقد فرضت السلطات العراقية حظر التجوال في مدينتي الرمادي والفلوجة بعد هذه الحوادث، ودفعت بتعزيزات بالدبابات لاحتواء الموقف. وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اعتبر الأحد الماضي أن ساحة الاعتصام في الأنبار تحولت إلى مقر لـ تنظيم القاعدة، ومنح المعتصمين فيها "فترة قليلة جدا" للانسحاب منها قبل أن تتحرك القوات المسلحة لإنهاء الاعتصام.ويرفض المعتصمون هذه الاتهامات، ودعوا السلطات لتفتيش الساحة بحثا عن أي سلاح أو مسلحين.وأكد المالكي أمس الجمعة أن الصلاة الموحدة التي أقيمت أمس هي الأخيرة، وهدد بحرق خيم المعتصمين إن لم ترفع، وذلك قبل ساعات قليلة فقط من هجوم قواته على منزل أحمد العلواني واعتقاله.وأكد مواطنون من الرمادي أن أهالي المناطق الواقعة على جانبي الطريق الدولي السريع -موقع ساحة الاعتصام- استعدوا لمواجهة مسلحة مع القوات العسكرية بسبب الحشود العسكرية التي تحيط بمناطقهم، فيما تعيش المدينة أجواء حرب، حيث رفع المتظاهرون أسلحتهم في تشييع شقيق أحمد العلواني.حماية الساحات من الإقتحامونقلت قناة "الجزيرة" اليوم السبت عن علي الحمداني -عضو اللجنة الإعلامية في ساحة اعتصام الأنبار- "توافدت أعداد كبيرة من الرجال إلى ساحة الاعتصام بواعز الدفاع عن الساحة والموت داخلها في حال اقتحامها من قبل قوات الجيش".وأضاف أن قادة الاعتصام وجهوا نداء إلى المواطنين لحماية الساحة ومنع اقتحامها من قبل القوات الحكومية.من جهته، قال منذر هادي -أحد سكان منطقة البوفراج القريبة من ساحة اعتصام الرمادي-بحسب "الجزيرة" :"مناطقنا محاصرة الآن من قبل القوات الحكومية". وأكد أن هذه القوات "تقف على مسافة كيلو متر واحد من ساحة الاعتصام"، واصفا عدد القوات بالمهول.وتابع "رغم العدد المهول للقوات العسكرية المتواجدة على محيط الساحة فإن قوات حكومية أخرى مستمرة بالقدوم بشكل كبير جدا"، مشيرا إلى أن "المناطق جميعها أصبحت مطوقة".