يترأس رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اول اجتماع لحكومته التي قام بتعديلها تحت ضغط الفضيحة السياسية المالية التي تهز البلاد وسط دعوات الى استقالته وتحسن اسواق المال.وغداة عطلة نهاية اسبوع دان خلاله "المؤامرة" التي دبرت ضده وضد تركيا، يمضي اردوغان الجزء الاكبر من يومه مع وزرائه ثم مع قيادة حزب العدالة والتنمية، لمناقشة القضية التي تهدد نظامه قبل ثلاثة اشهر من الانتخابات البلدية.وعلى الرغم من انشقاق عدد من اعضاء حزبه، قام بجولات السبت والاحد ليؤكد انه سينتصر في هذا الاختبار كما نجا من تظاهرات "غيزي" التي هزت سلطته في يونيو.وقال اردوغان امام آلاف من انصاره الذين اجتمعوا في مانيسا (غرب) "اولا قالوا غيزي وحطموا واجهات المحلات التجارية. الآن يقولون "الفساد" ويحطمون الواجهات ايضا".واضاف "لكن هذه اللعبة لن تمر وسنعطيهم ردنا في صناديق الاقتراع".وبالطريقة نفسها، اشار وزير الداخلية الجديد افكان علاء باصبع الاتهام الى جماعة الداعية الاسلامي فتح الله غولن.وقال في صحيفة صباح القريبة من الحكومة ان "هذه الهيئة داخل الدولة ليست بالاهمية التي يتصورها البعض. لا يمكنهم ان يتجرأوا على تحدي الدولة".وبعد ان كانت لفترة طويلة تعتبر حليفة حزب العدالة والتنمية الحاكم منذ 2002 اعلنت هذه الجماعة حربا على الحكومة بسبب مشروع الغاء مدارس خاصة تستمد منها قسما كبيرا من مواردها المالية.