وبلغ سعر الليرة التركية صباح الاثنين 2,1405 ليرة للدولار مقابل 2,1492 عند الاغلاق الجمعة عندما بلغت ادنى مستوى لها في تاريخها.ومنذ بداية السنة، خسرت العملة التركية اكثر من 15 بالمئة من قيمتها وتأثرت الى حد كبير بالفضيحة السياسية المالية التي تهز حكومة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان وكذلك بقرارات الاحتياطي الفدرالي الاميركي (البنك المركزي) التي تؤثر على الاستثمارات الدولية في اقتصادات الدول الناشئة.وسجلت الليرة التركية اليوم ارتفاعا امام اليورو ايضا ليبلغ سعرها 2,9430 ليرة تركية لليورو، مقابل 2,9616 مساء الجمعة.اما بورصة اسطنبول التي تراجعت ثمانية بالمئة الاسبوع الماضي، فقد بدأت جلستها اليوم على ارتفاع اذ تقدم مؤشرها بنسبة 2,10 بالمئة.ولوقف التقلبات، يضخ البنك المركزي التركي منذ اسبوع 450 مليون دولار من السيولة في الاسواق يوميا.وتهز الازمة السياسية التي تستهدف السلطة اسواق السندات ايضا حيث ارتفعت الفائدة على عشر سنوات الى 10,63 بالمئة الجمعة مقابل 9,84 بالمئة في 25 ديسمبر و9,37 بالمئة مطلع الشهر نفسه.وبلغت هذه الفائدة الاثنين 10,17 بالمئة.ومساء الجمعة تحرك الشارع التركي من جديد ضد رئيس الوزراء وحكومته.وتدخلت الشرطة مساء الجمعة في اسطنبول وانقرة لتفريق الاف المتظاهرين المطالبين برحيل الحكومة ورئيسها.واعادت شعارات المتظاهرين وحوادث العنف مع الشرطة والغاز المسيل للدموع والمتاريس الى الذاكرة موجة الاحتجاجات المناهضة للحكومة في يونيو الماضي في ساحة تقسيم وسط اسطنبول.ووفقا لنقابة المحامين القت الشرطة القبض على 70 شخصا مساء الجمعة في هذه المدينة التي تعد اكبر مدن تركيا.هذه الدعوات الى التظاهر التي تتكرر منذ اندلاع الفضيحة قبل عشرة ايام تطلقها مجموعات الشبان المسيسين نفسها التي شاركت في تظاهرات يونيو وتحدت النظام لمدة ثلاثة اسابيع.