أكد الناطق باسم جيش جنوب السودان، فيليب أغير، صباح الثلاثاء، أن مواجهات جديدة تدور بين جيش جنوب سودان والمتمردين في مدينة بور عاصمة ولاية جونقلي (شرق). وقال أغير: "هناك معارك هذا الصباح في مدينة بور، وننتظر المزيد من التفاصيل". ويأتي تجدد المعارك في هذه المدينة الاستراتيجية في وقت ناشد قادة دول السلطة الحكومية للتنمية (إيغاد) المنظمة التي تضم بلدان القرن الإفريقي وشرق إفريقيا، الجمعة، كير ومشار التحاور ووقف القتال قبل 31 ديسمبر. الاتحاد الأفريقي يهدد بعقوبات
وكان الاتحاد الإفريقي قد هدد بفرض عقوبات على من يحرض على العنف في جنوب السودان ويعرقل الجهود الدولية للتفاوض على إنهاء القتال المستمر منذ أسبوعين. وقال الاتحاد الأفريقي خلال اجتماع في غامبيا بغرب إفريقيا إنه يشعر بقلق من إراقة الدماء، التي أدت بالفعل إلى قتل أكثر من ألف شخص في أحدث دولة بالعالم. وأمهل جيران جنوب السودان الأطراف المتحاربة حتى نهاية الثلاثاء لإلقاء أسلحتها وبدء مفاوضات، ولكن لا يوجد حتى الآن ما يشير إلى توقف العمليات القتالية. وقال مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، إن المجلس "يبدى نيته لاتخاذ الإجراءات الملائمة بما في ذلك فرض عقوبات تستهدف كل هؤلاء الذين يحرضون على العنف.. ويواصلون الأعمال العدائية ويقوضون الحوار الشامل المتصور." واندلع العنف في 15 ديسمبر عندما تفجر قتال بين مجموعة من الجنود في العاصمة جوبا ولكنه سرعان ما امتد إلى أكثر نصف جنوب السودان. وقال الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني، الاثنين، إن دول شرق إفريقيا اتفقت على التحرك وهزيمة زعيم متمردي جنوب السودان رياك مشار إذا رفض عرضا من الحكومة بوقف إطلاق النار. ولم يرد تأكيد فوري لهذا الاتفاق من دول أخرى.