ما إن انتصف نهار آخر يوم من أيام عام 2013 ـ اليوم الثلاثاء ـ حتى بدأت الحشود تتوافد على برج خليفة لتحصل على مكان مناسب يتسنى لها رؤية الألعاب النارية التي ستعلن عن انتهاء عام مضى بكل أحداثه وقدوم عام جديد لا نملك فيه إلا "التفاؤل"، وانتظار ما ستسفر عنه الأحداث المقبلة.التف حول بحيرة مركز دبي مول الآلاف، ولم يعد المكان قادراً على استقبال المزيد، وهكذا هي الأماكن السياحية الأخرى في إمارة دبي التي ظلت لأسابيع مضت تستعد لأكبر حدث على صعيد الألعاب النارية، ولتسجل اسمها في موسوعة "غينيس" من خلال إطلاق أكبر كمية "ألعاب نارية" في العالم، ولتتأكد أن اسمها سيظل محفوراً في تلك الموسوعة سنوات طويلة، خصوصاً إذا ما عرفنا أن الكمية التي ستستخدم الليلة هي 440 ألف طن من الألعاب النارية، فيما كان الرقم مسجلاً باسم الكويت باستخدام 75 ألف طن من المفرقعات النارية.دبي.. تريد أن تطوي عام 2013 بليلة "مضيئة" بالألعاب النارية تمتد إلى جميع سواحلها، تبدأ من منتجع "أتلانتيس" راعي الحدث الرئيس، ثم تطلق من برج خليفة.. البرج الأطول في العالم، وفي كل ركن لهذه الإمارة التي توافد عليها السياح من كل دول المعمورة في العالم.ستأتي آخر 10 ثوانٍ من عام 2013، أي قبل أن تحل الساعة الثانية عشرة ليلاً، حاسمة، وسيكون إيقاعها مجلجلاً بأصوات المشاركين، ولن تكون احتفالية مقتصرة على الإماراتيين، بل على كل الذين جاؤوا من دول العالم. احتفالية بكل لغات العالم، لتطوي عاماً، وترفع الستارة عن عام جديد.أكثر من 50 دولة ستنقل الألعاب النارية التي ستطلقها إمارة دبي، وسيكون على الهواء مباشرة، في عرض يتوقع له المراقبون أن يكون مشهداً من ألف ليلة وليلة.دبي.. هذه الليلة ستكون حديث العالم كما كانت ولا تزال بإنجازاتها وفعالياتها التي لا تنضب.