قُتل السفير الفلسطيني في براغ جمال محمد الجمل، بعد ظهر البوم, الأربعاء، متأثراً بجراح أصيب بها من انفجار حدث في منزله صباحاً.. بعد دقائق من فتحه خزنةً في منزله بالعاصمة التشيكية، بحسب بيان من الشرطة المحلية.ووقع الانفجار بعد أن فتح السفير الخزنة القديمة حين تم نقلها من مقر السفارة وإقامة السفير القديم إلى الجديد في العاصمة، فأصيب بعنف ونقلوه على إثرها الى مستشفى، أخضعوه فيه لعملية مستعجلة، وفق بيان من وزارة الخارجية الفلسطينية جاء فيه أنها سمحت للشرطة المحلية بدخول مقر السفارة ومنزل السفير للمعاينة والتحق، وأنها سترسل وفداً إلى براغ الخميس للتواصل مع الجهات الرسمية والتعاون بالتحقيق.السفير جمال محمد الجملأيضاً أكد نبيل الفلح، المتحدث باسم السفارة، أن الانفجار كان في منزل السفير، مضيفاً لوكالة الأنباء الروسية أن أحداً "لا يعرف ما حدث بالضبط"، فيما أكدت المتحدثة باسم مصلحة الإنقاذ التشيكية، إيرجينا ارنستوفا، للوكالة أن "جريحاً" تم نقله إلى المستشفى، من دون أن تذكر اسم السفير الجمل، ولا كشفت عن هوية الجريح.وأوردت صحف تشيكية ومواقع أخبار إلكترونية تشيكية معلومات، اطلعت عليها "العربية.نت" مترجمة، ومنها IHNED.cz الذي أكد أن حالة السفير كانت خطرة بعد الانفجار الذي وقع صباح الأربعاء، وتم نقله إلى "المستشفى العسكري المركزي" في براغ، وأن الأطباء الذين أجروا له العملية المستعجلة أبقوه بعدها في غيبوبة اصطناعية.وقال الموقع إن السفير كان مع عائلته حين وقع الانفجار في المنزل، "لكن أحداً من العائلة لم يُصب بأي أذى"، طبقاً لما نقل الموقع عن المتحدثة باسم الشرطة أندريا زوولوفا. أما موقع Novinky.cz فقال إن السفير الذي تم تعيينه في منصبه في أكتوبر الماضي أُصيب في القسم العلوي والسفلي من جسمه إصابات بالغة، فيما نقلت محطة Radio?urn?l الإذاعية عن جيران السفير ملاحظتهم أنه نُقل حديثاً إلى المنزل.وأجرت "العربية.نت" اتصالات هاتفية عدة برقم السفارة، إلا أن أحداً لم يرد من الجانب الآخر من الخط، فيما الملابسات مازالت غامضة عن التفجير وأسبابه وعلاقته بالخزنة التي فتحها السفير الراحل، إلا أن المتحدثة باسم الشرطة استبعدت أي عمل إرهابي، أو أي عمل استهدف السفير بالذات.لكن موقع "نوفينكي.شز" الإخباري نقل عن مصدر مقرّب من الشرطة أن سبب الانفجار الذي تسبب في مقتل السفير عن عمر 56 سنة، هو على الأرجح "من التعامل غير الحذر مع متفجرات خطرة"، بحسب ما نقلت وكالتا "رويترز" و"فرانس برس" عن لسانه، مضيفاً أن "امرأة عمرها 52 عاماً نُقلت إلى مستشفى آخر بسبب استنشاقها للدخان والضغط النفسي الناتج عن الحادث".