عواصم - (وكالات): أعلنت السلطات الإيرانية تعليق عمل مكتب "رويترز” الإخباري في طهران "إلى أجل غير مسمى” بسبب تقرير لها وصفت فيه فتيات إيرانيات يتدربن على فنون القتال بأنهن "إرهابيات”. وأعلن مسؤول في قسم مراقبة الإعلام الأجنبي في إيران والتابع لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي محمد جواد اغاجاري، قرار التعليق في بيان نشرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "ارنا”. ونقلت عنه الوكالة قوله إن "القرار اتخذ بعد إنتاج قسم الفيديو في هذه الوكالة شريطاً قصيراً يصف بعض الرياضيات الإيرانيات اللواتي يمارسن الننيجوتسو بأنهن إرهابيات”. وأرسلت "رويترز” التقرير والفيديو المذكور إلى مشتركيها مطلع فبراير الماضي وظهرت فيه نساء النينجا أثناء تدريب في مدينة كاراج شمال غرب طهران. وذكرت وكالة "رويترز” الأسبوع الماضي أن التقرير صدر بعنوان "آلاف نساء النينجا يتدربن ليقمن بعمليات الاغتيال”، إلا أنه وبعد تلقيها شكاوى من إيران غيرت العنوان إلى "3 آلاف من نساء النينجا يتدربن في إيران”. وذكرت تلفزيون "برس تي في” الإيراني أن العديد من نساء النينجا اللواتي وردن في التقرير يعتزمن مقاضاة رويترز بتهمة القدح والذم. من ناحية أخرى، قال مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى لمجلة "تايم” الأمريكية إن "أجهزة المخابرات الإسرائيلية قلصت عملياتها السرية داخل إيران، بنسبة كبيرة في الأشهر الأخيرة”. ويمتد التقليص إلى مجموعة واسعة من العمليات، ليخفض عدد عمليات الاغتيال المزعوم رفيعة المستوى مثل الاغتيالات والتفجيرات في قواعد الصواريخ الإيرانية، وأيضاً الجهود المبذولة لجمع المعلومات مباشرة على أرض الواقع، وتجنيد جواسيس داخل البرنامج النووي الإيراني، وفقاً لمسؤولين أمنيين. وتسبب السياسية الجديدة "استياء متزايداً” داخل الموساد، وكالة التجسس الإسرائيلية في الخارج، وفقاً لما قاله أحد المسؤولين، بينما يعزو ضابط أمني رفيع التقليص إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي قال إنه "قلق بشأن العواقب المترتبة على عمليات سرية يتم اكتشافها”. وفككت الاستخبارات الإيرانية خلية مدربة ومجهزة من قبل الموساد، وفقاً لما أكده مسؤولون في الاستخبارات الغربية لمجلة "تايم”. ويرى محللون أن "العمليات السرية للاغتيال تقوض الإجماع الدولي على فرض عقوبات” على إيران. من جانب آخر، أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن طهران لن تتخلى عن إنجازاتها في المجال النووي رغم العقوبات الدولية والغربية وذلك قبل أقل من أسبوعين على استئناف المفاوضات حول الملف النووي مع مجموعة الدول الست.