عواصم - (وكالات): ذكر موقع صحيفة "نيويورك تايمز” الأمريكية أن نجاح الحملة الانتخابية للمرشح السلفي لرئاسة الجمهورية في مصر حازم أبو إسماعيل وصعود نجمه ربما تفسر الموافقة الضمنية التي أبدتها الولايات المتحدة على دفع جماعة الإخوان المسلمين بمرشحها خيرت الشاطر. وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن أبو إسماعيل يريد إلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل وينظر إلى إيران على أنها نموذج ناجح للاستقلالية عن واشنطن، فضلاً عن أنه يشعر بالقلق حيال اختلاط الجنسين في أماكن العمل وعمل المرأة خارج البيت، كما إنه تعهد بتحقيق الرخاء في مصر إذا تراجعت عن التعامل مع الغرب. وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن أبو إسماعيل يمثل تهديداً وتحدياً لوضع جماعة الإخوان أكبر القوى السياسية كصوت للإسلام السياسي في مصر، ويهدد بنسف حملتها لتبديد مخاوف الغرب من الإسلام السياسي. وقالت الصحيفة إن جماعة الإخوان تبنوا مخاطرة كبيرة بترشيحها للشاطر ضد أبو إسماعيل حيث إن الجماعة تضمن فوزه وأن صانعي السياسة الأمريكية الذين كانوا يخشون من الإخوان في يوم من الأيام يرون في الإخوان حليفاً لا مفر منه ضد غلاة المحافظين في مصر ممثلين في أبو إسماعيل. وتباينت التصريحات بين جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب الحرية والعدالة، وبين حزب النور السلفي حول مدى تأييد ودعم مرشح الجماعة المهندس خيرت الشاطر. وقال المتحدث الرسمي باسم الجماعة الدكتور محمود غزلان إنه "أثناء طرح فكرة ترشح الشاطر للرئاسة داخل غرف الجماعة المغلقة فوجئ الإخوان بوفد من حزب "النور” السلفي يضم عدداً من أهم قيادات الحزب في القاهرة والإسكندرية يطالبوننا بترشيح الشاطر رئيساً للجمهورية”. من جهته، نفى المتحدث الرسمي لحزب النور نادر بكار "وجود اتفاق بين الإخوان والحزب على ترشيح أو دعم الشاطر، مشيراً إلى أن الحزب سيعلن عن مرشحه عند غلق باب الترشيح في 8 أبريل الجاري. في غضون ذلك، أعلنت الكنيسة القبطية سحب ممثليها من اللجنة التأسيسية لوضع الدستور "تضامناً مع موقف الأزهر والقوى الوطنية” التي قامت بخطوة مماثلة الأسبوع الماضي احتجاجاً على هيمنة جماعة الإخوان المسلمين وحزب النور السلفي على اللجنة. وأكد المجلس الملي العام للكنيسة في بيان عقب اجتماع طارئ أنه "بناء على نبض الشارع المصري والقبطي خاصة، يعلن المجلس الملي عدم مشاركة ممثلين له باللجنة التأسيسية للدستور وتضامناً مع موقف الأزهر الشريف والقوى الوطنية”. وكان اثنان من الأقباط يمثلان الكنيسة في اللجنة التأسيسية وهما رئيس مجلس الدولة الأسبق نبيل ميرهم والمحامي مجدي شنودة.