الرياض، الجزائر - (العربية نت، وكالات): تلقت 14 وزارة خدمية في السعودية أوامر مشددة من خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود بضرورة الحرص على تطوير الخدمات التابعة لها، وتقديمها لكل محتاج من المواطنين، والتعامل بشكل جاد وفوري مع التظلمات والشكاوى، التي يقدمها المواطنون لتلك الجهات، وتلافي أي تقصير في خدمة المواطن، وفقاً لما بثته قناة "العربية”.وقال العاهل السعودي في خطاب عاجل وجهه لولي عهده الأمير نايف بن عبدالعزيز إنه أطلع على المعلومات التي تشير وفقا لوسائل الإعلام إلى تظلمات من المواطنين والعديد من الشكاوى التي تؤكد وجود "قصور كبير في أداء بعض الجهات الحكومية، وبالذات الخدمية منها في تلبية احتياجات المواطنين والإجابة عن استفساراتهم وشكاواهم، أو تقديم تفسير مقنع لقصور بعض تلك الخدمات، وذلك على الرغم من تأكيدنا المستمر على العمل على رفع مستوى ما تقدمه الجهات الحكومية للمواطنين من خدمات”، مطالباً ولي العهد بسرعة "التأكيد على الجهات المختصة بالحرص على تطوير الخدمات التابعة لها وتقديمها لكل محتاج من المواطنين، وتلافي أي قصور”. وقالت صحيفة "عكاظ” السعودية التي أشارت لنص الخطاب إن الوزارات التي خاطبها خادم الحرمين الشريفين هي التربية والتعليم، والشؤون البلدية والقروية، والشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، والتعليم العالي، والزراعة، والنقل، والاتصالات وتقنية المعلومات، والمياه والكهرباء، والشؤون الاجتماعية، والصحة، والعمل، والإسكان، والخدمة المدنية، والتجارة والصناعة. وشدد العاهل السعودي قبل أيام على سفراء المملكة بأهمية خدمة الشعب وعدم التهاون في خدمة أي سعودي، وقال "أنتم ونحن كلنا في خدمة الشعب السعودي، ولهذا لازم أن لا تتهاونوا في خدمة أي سعودي تحدث له قضية أو حادثة أو أمر آخر، فيجب أن تباشروها حالاً، ولا بد أن تضعوا في بالكم الصغير والكبير ولا يوجد فرق بين وزير أو أمير أو أقصى الشعب وهذه في ذمتكم، من ذمتي في ذمتكم، وسأحاسبكم عليها والله سيحاسبكم عليها”. من ناحية اخرى، التقى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة امس ولي العهد السعودي ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود الذي حل بالجزائر في زيارة رسمية تدوم يوما واحدا. وحضر اللقاء رئيس مجلس الامة عبد القادر بن صالح ووزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية. وقال الموقع الالكتروني لصحيفة الخبر ان أهم الملفات التي تناولها الرجلان "الأزمة السورية والموقف الجزائري منها ومكافحة الإرهاب والاستفادة من التجربة الجزائرية في هذا المجال”. وتتمسك الجزائر بالمبادرة العربية "كمرجع محوري” لحل الأزمة السورية بينما تدعو السعودية إلى تسليح المعارضة للدفاع عن نفسها.