قوم منظمة اليونيسف لرعاية الطفولة التابعة للأمم المتحدة بحملة لإعطاء الأطفال اللاجئين السوريين في دول الجوار لقاحات ضد شلل الأطفال، في محاولة لمنع تفشي المرض الذي ظهر من جديد في سوريا كأحد تداعيات الأزمة المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات.فالأمهات لم يترددن في اصطحاب أطفالهن إلى أقرب مركز صحي من أجل نقطتين في الفم تقيهم من أكثر الأمراض خطورة.فقد استهدفت الحملة الوطنية نحو مليون طفل للتطعيم ضد شلل الأطفال من عمر يوم واحد وحتى خمس سنوات وبغض النظر عن الجنسية.وتأتي الجولة الثانية من الحملة بالتزامن مع حملات تطعيم في المنطقة، خصوصاً الدول المجاورة لسوريا لا سيما بعد تسجيل إصابات بشلل الأطفال هناك، حيث التزم معظم اللاجئين السوريين بالحملة وحضروا للتلقيح.أكثر من 72 ألف طفل سوري تلقوا التطعيم في المدن والمحافظات والمخيمات، ففي الزعتري وحده تلقى نحو 16 ألف طفل اللـقاح، فيما تابعت الحملة أولئك الذين يسكنون تجمعات عشوائية بين المناطق السكانية في المدن.وانتهاء الحملة لا يعني وقف التطعيم خصوصاً للسوريين القادمين عبر الحدود، فالسلطات المعنية تعطي اللـقاحات للاجئين الجدد تحسباً لانتقال أي أمراض إلى المملكة.وفي الأردن لم تسجل أي حالة شلل أطفال منذ أكثر من 20 عاماً وما زال يحافظ على سجله نظيفاً من هذا المرض، لكن القلق يعود مجدداً خصوصاً بعد ظهوره في سوريا واحتمالية انتقاله مع اللاجئين.