نحمد الله على وجود مواطنين على أرض مملكتا الحبيبة البحرين هدفهم هو الحفاظ على تراثنا الذي اندثر مع مرور السنين وقد أصبح في النسيان، وعزوف الجيل الجديد عن معرفة تلك الحقبة من تاريخ البحرين الجميل وعن عاداتنا وتقاليدنا الأصيلة التي كنا نفتخر بها.بتطور الزمن ومشاغل الحياة أهملنا الحفاظ على هذه الموروثات الأصيلة وأخذتنا الحياة بعيداً وتركنا كل ما هو أصيل وجميل ولكن بفضل الله مازال هناك فئة لا بأس بها من المواطنين تعمل جاهدة على الحفاظ على هذه الموروثات، فتحية من القلب إلى هؤلاء المواطنين المخلصين الذين عملوا على الحفاظ بجمع كامل من المعلومات القديمة واهتمامهم الكبير في جمع واقتناء الوثائق المهمة ذات التاريخ العظيم والكثير من الأدوات القديمة إضافة إلى بعض الأواني التي انقرضت اليوم ولا تقدر بثمن لكل من يعرف قيمتها التراثية.تحية أيضاً إلى المواطن المخلص ناصر محمد الحسن (بو عبدالناصر) هذا المواطن الذي حول منزله إلى متحف صغير بالكاد أن يتحمل هذا الكم الهائل من المقتنيات وبه الكثير من الذكريات الجميلة وقطع تراثية مثبتة على كل جدار في ذلك المنزل الصغير فكل قطعة لو استطاعت أن تنطق لقالت (ليت الزمان يعود يوماً) وهناك أيضاً الكثير من الهواة والمؤرخين في جمع الوثائق التاريخية، إضافة إلى مقتنيات من البلدان العربية ومن هؤلاء المواطنين يأتي في مقدمتهم كل من محمد جمال وعبدالله باقر وعبدالله الشعبي والكثير منهم، وللعلم بأن هناك سفارات عربية في البحرين عملت على تكريم عدد منهم على ما بذلوه في اقتناء تلك الوثائق المهمة.أوجه خطابي هذا إلى وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بأن تنظر في أمرهم وتقدم لهم الدعم واحتضانهم والعمل على توفير معرض سنوي تفتخر به البحرين وبهذه الفئة المخلصة.الناشط الاجتماعي صالح بن علي