وردنا تعقيب من إدارة العلاقات العامة والإعلام بمستشفى العسكري جاء فيه..توضيح من قسم العلاقات العامة بالمستشفى العسكري حول ما جاء في مقال مداد للصحافية سماح علام تحت عنوان (الأخطاء الطبية مرة أخرى) في العدد رقم 2285 الصادر في يوم الثلاثاء بتاريخ 13/3/2012م – 20 ربيع الثاني 1433هـ ، حيث تود قيادة المستشفى العسكري أن تطلعكم على بعض الحقائق بشأن حالة المتوفاة في مقالكم. في بادئ الأمر تتقدم إدارة الخدمات الطبية الملكية بأحر التعازي والمواساة إلى ذوي المغفور لها بإذن الله تعالى.وفي تفاصيل الحالة للمتوفاة في مقالكم فقد أجريت لهـــا عمليـة قيصـرية في 24/10 /2011م وأخرجت في اليوم السابع من العملية وهي بصحة جيدة حسب الفحوصات الطبية، وقد أعطيت المريضة موعد للفحص بعد 6 أسابيع، كما هو متعارف عليه بعد إجراء العملية القيصرية، إلا أنَّ المريضة لم تحضر لهذا الموعد.وبعد مرور 63 يوماً من العملية وبتاريخ 26/12/2011م أدخلت المريضة إلى المستشفى العسكري بسبب ارتفاع في درجة الحرارة، وقد أجريت لها التحاليل الطبية المطلوبة والتي كانت جميعها مطمئنة، ومع ذلك أعطيت موعد بعد أسبوعين للمراجعة الطبية الاستشارية ومرة أخرى لم تحضر المريضة للمتابعة.وفي تاريخ 18/1/2012م أدخلت المريضة إلى مستشفى السلمانية الطبي وهي تعاني من خلل في كريات الدم البيضاء والصفائح الدموية، وكذلك ارتفاع في درجة الحرارة وقد خرجت المريضة من مستشفى السلمانية على مسؤوليتها خلافاً للتوصية الطبية في يوم 5/2/2012م وذهبت إلى إحدى مستشفيات المملكة العربية السعودية.وبنفس اليوم أدخلت المريضة إلى المستشفى العسكري عن طريق قسم الطوارئ، وهي تعاني من نفس الأعراض سابقة الذكر، وقد تمَّ متابعة حالة المريضة من قبل جميع الاستشاريين من ذوي الاختصاص، وتمَّ نقلها إلى العناية المركزة حيث تلقت العناية اللازمة لاستقرار حالتها حتى يتسنى إجراء عملية المنظار اللازمة لتشخيص الحالة، ومعرفة أسباب الاضطرابات التي تعاني منها المريضة. وقد أجريت عملية المنظار بطاقم طبي على أعلى المستويات وكانت النتيجة سليمة، حيث لم يتضح من المنظار وجود أيّ خلل واضح في الأعضاء، وحيث إنَّ حالة المريضة لم تتحسن قرر الأطباء إجراء عملية استئصال للرحم، ولكن المريضة وأهلها رفضوا إجراءها في المستشفى، ومن ثم تمَّ اتخاذ الإجراءات اللازمة، بالتعاون مع مكتب العلاج بالخارج في وزارة الصحة، ونقلت المريضة إلى مستشفى سعد التخصصي بناء على طلب أهل المريضة. خلاصة الحالة أنَّ المريضة أدخلت إحدى مستشفيات المملكة العربية السعودية لمدة أسبوعين، وقد أجريت لها عملية استئصال الرحم، والذي تبين من خلال الفحص المجهري وجود ورم سرطاني ليمفاوي نادر في عضلات جدار الرحم، وهو ورم صعب التشخيص بسبب ندرته وموقعه، ولا يمكن تشخيصه إلا بعد استئصال الرحم، وهذا التشخيص يفسر ارتفاع درجة الحرارة الذي عانت منه المريضة، وكذلك الاختلال في الجهاز المناعي وبناء على ذلك فإنه لا توجد علاقة لحالة المريضة أو وفاتها بالعملية القيصرية، التي أجريت لها قبل 4 أشهر. وكما هو متعارف عليه طبياً فإنَّ الآثار المترتبة على العمليات تظهر في الأسابيع الأولى من العملية. وفي الختام نودّ أنْ نبين أنَّ إدارة الخدمات الطبية الملكية على أتم الاستعداد للتعاون معكم في تقصي الحقائق وتوضيح المعلومات الموثوقة.رئيس العلاقات العامة والتسويقالخدمات الطبية الملكية - المستشفى العسكريعادل يوسف صليبيخ