استمرت الاشتباكات المسلحة، الأربعاء، في الفلوجة والرمادي بمحافظة الأنبار، حيث تحاول القوات الحكومية منذ عدة أيام استعادة السيطرة على مناطق استولى عليها مسلحون على أثر فض الجيش لاعتصام مناهض للحكومة.ونقلت "فرانس برس" عن مصادر أمنية قولها إن اشتباكات وقعت فجر الأربعاء في حيي العسكري والشهداء بالفلوجة، وذلك على مدى قرابة ساعة من الزمن بعد تعرضهما إلى قصف مركز من قبل الجيش العراقي.أما في الرمادي، فقد قال ضابط في الشرطة إن قوات من الجيش العراقي تدعمها مروحيات خاضت اشتباكات مع مسلحين في منطقة الخالدية شرق المدينة التي شهدن على مدى الأيام الماضية معارك دامية راح ضحيتها مدنيين.وقال قائد عمليات الأنبار إن 30 مسلحا قتلوا في هجمات شنتها المروحيات العسكرية منذ صباح الأربعاء على جزيرة البو بالي شرقي الرمادي، حيث يتحصن عناصر "الدولة الإسلامية في العراق والشام".وأضاف فليح أن القوات الحكومية تخوض اشتباكات مع المسلحين في البو بالي والبو هزيم، مؤكدا أن الجيش يفرض طوقا أمنيا على المنطقة، وذلك بالتزامن مع غارات تشنها مروحيات الجيش.يشار إلى أن المواجهات المسلحة في المحافظة التي تتشارك مع سوريا بحدود تمتد لنحو 300 كلم، اندلعت بعد أن فض الجيش اعتصاما مناهضا لرئيس الوزراء نوري المالكي في الرمادي، مما أثار غضب العشائر في المنطقة.وعلى أثر ذلك، حاول المالكي نزع فتيل الأزمة من خلال الإعلان عن سحب الجيش من المحافظة، التي تتهم يعض زعاماتها الحكومة بتهميش واستهداف المنطقة، إلا أنه تراجع عن قراره بعد سيطرة مسلحين يرتبطون بالقاعدة على بعض المدن.وباءت محاولة القوات الحكومية مدعومة بمسلحين من عشائر المحافظة لاستعادة السيطرة على كافة أنحاء الأنبار بالفشل، على الرغم من سقوط عشرات القتلى في صفوف "دولة العراق والشام" في القصف الذي استهدف مراكزهم.