أفاد عدد من شيوخ ووجهاء الفلوجة بأن المظاهر المسلحة اختفت تماماً ولم يعد للمسلحين وجود في عموم الفلوجة، بعد أن دخل اتفاق العشائر ورجال الدين الذي أعلن عنه قبيل منتصف ليلة الأمس حيز التنفيذ.وأضافت المصادر اليوم الاربعاء أن المسلحين يتواجدون فقط على منافذ المدينة من أربع جهات، مؤكدين أن المحال التجارية فتحت أبوابها مجدداً بعد إغلاقها خلال الأيام الماضية.وأكدت المصادر لمراسل "قناة العربية" أن الاتصالات تتواصل لإعادة أفراد الشرطة إلى مراكزهم لتسلم مسؤولية الأمن فيها، وسط غياب لافت لعناصر داعش الذين سيطروا على المدينة منذ خمسة أيام.ومن جهتها أكدت وكالة "فرانس برس" عودة عناصر شرطة المرور إلى شوارع المدينة، مشيراً إلى عودة السيارات لتجوب شوارع المدينة.وأوضح مراسل الوكالة أن عناصر شرطة المرور انتشروا عند ست مواقع على الأقل في مركز الفلوجة، مشيراً الى أن مسلحين ملثمين ينتشرون في الوقت ذاته عند مداخل المدينة وأحيائها الداخلية وقرب الجسور والمقرات الرئيسية فيها.نزوح 13 ألف عائلة من الفلوجةوكانت مساجد الفلوجة قد كبرت ليلة أمس الثلاثاء معلنة بنود الاتفاق بين شيوخ العشائر مع رجال الدين تنهي بموجبه المظاهر المسلحة داخل الفلوجة، على أن يبقى أبناء العشائر المسلحين على منافذ المدينة الأربعة.كما يضمن هذا الاتفاق اختيار ثلاثة أسماء لشغل منصب "قائم مقام" للمدينة لإرسالها إلى الحكومة العراقية في بغداد لاختيار أحدهم.وقد طالب شيوخ العشائر عبر مكبرات الصوت في المساجد العوائل النازحة بالعودة للمدينة، كما دعوا موظفي المؤسسات الخدمية لممارسة عملهم، الأربعاء، بشكل طبيعي، ومطالبة الحكومة المحلية والمركزية بتوفير إمدادات الوقود وفك الطوق الأمني المفروض على الفلوجة منذ أربعة أيام.وفي هذا السياق، أعلنت جمعية الهلال الأحمر العراقي، في بيان، الأربعاء، أن المعارك الدائرة قرب مدينة الفلوجة وسيطرة المسلحين الموالين لتنظيم القاعدة عليها تسببت في نزوح 13 ألف عائلة حتى الآن.وأوضحت الجمعية أن أغلب الهاربين من القتال هربوا إلى أطراف الفلوجة، "وأغلبهم يسكن حالياً في المدارس والأبنية العامة ولدى الأقارب".