أطلع وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني وفدا برلمانيا من مملكة البحرين على حقيقة الاوضاع التي تعيشها مدبنة القدس وأهلها المرابطين والمعاناة التي يكابدونها جراء السياسات الاسرائيلية الاحتلالية اللانسانية ، والمحاولات المتكررة لتزوير التاريخ وقلب الحقائق عبر تهويد البلدة القديمة لخلق أمر واقع جديد يهدف الى سلخ المدينة المقدسة عن محيطها الفلسطيني والعربي الاسلامي المسيحي . جاء ذلك خلال جولة للوفد الذي ضم كلا من النائبة ابتسام هجرس والنائب أحمد الساعاتي في مدينة القدس وأزقتها وحاراتها وساحات المسجد الاقصى المبارك حيث وضعا بصورة الاليات التي تنتهجها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في تهويد المدينة المقدسة والاستيلاء على منازل المقدسيين ، مفدما معطيات وأرقام حول سبل التهجير الممنهجة من حيث مصادرة الاراضي وفرض القوانين التعجيزية ومن اخطرها قانون أملاك الغائبين وفرض الضرائب الباهظة والقيود التعجيزية التي تضعها سلطات الاحتلال لجعل حياة المقدسيين في غاية الصعوبة وذلك من أجل وحسب معتقداتهم الهجرة الطوعية وبالتالي تسهل عملية التهويد والاستيطان في هذة البقعة المقدسة والتي ينشدها الفلسطينيون عاصمة أبدية لدولتهم القادمة . وقال الحسيني ان جولة الاشقاء العرب تأتي بهدف التواصل مع أشقائهم الفلسطينيين والتعرف عن قرب على حقيقة أوضاعهم ورفع معنوياتهم وتعزيز صمودهم ، موضحا ان لهذه الزيارة أهمية كبيرة من ناحية مساهمتها في تعزيز صمود المقدسيين ومقاومتهم الاحتلال داعيا الى تكرارها ومؤكدا ان مدينة القدس ستبقى فلسطينية الوجة ، عربية الروح ، إسلامية القلب .والتقى الوفد ايضا سماحة مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين والذي رحب تلبية الاخوة العرب لدعوة الرئيس محمود عباس في زيارة فلسطين والتي من شأنها تعزيز صمود الشعب الفلسطيني الذي يقف في خط الدفاع الاول في مواجهة العدوان نيابة عن الامتين العربية والاسلامية ، داعيا الاخوة العرب لان يكونوا سفراء لهذا الشعب في بلدانهم ونقل الحقائق التي راوها والجرائم التي يواجهونها يوميا وحشد الطاقات والهمم من اجل مساعدته في معركة الامة ودعم الوقف الفلسطيني في نضاله من اجل نيل حريته واقامة دولته المستقلة وعاصمتها الابدية مدينة القدس .كما رحب فضيلة الشيخ عبد العظيم سلهب رئيس مجلس الاوقاف الاعلى في مدينة القدس بالوفد الضيف موضحا خطورة الانتهاكات الاسرائيلية والاهداف المبيتة للمسجد الاقصى المبارك داعيا الى شد الرحال اليه وتوفير الامكانيات من اجل حمايته وتعزيز صمود المرابطين فيه . بدورة أكد النائب الساعاتي على ضرورة التواصل الدائم مع الفلسطينيين قيادة وشعبا ، مشددا على أهمية المدينة المقدسة للعرب والمسلمين ، والتي على ضوء ذلك تأتي اهمية الاستمرار في تفقد الاوضاع وأحوال المقدسيين . وقال :" جئنا الى الاراضي المقدسة مهنئين ومباركين لاخواننا المسيحيين بحلول أعياد الميلاد المجيد وذلك من منطلق تآخي المسجد والكنيسة ومكانتهما معا بالنسبة لمملكة البحرين قيادة وشعبا ، إضافة الى اننا نرى في هذة المدينة المقدسة الصمود الذي نستمد منة الامل بالمستقبل ". فيما أعربت النائبة هجرس عن أملها في تحقق آمال وطموحات الشعب العربي الفلسطيني في إقامة دولتة المستقلة التي إعترف بها العالم وحصول دولة فلسطين على صفة مراقب في الامم المتحدة وعاصمتها القدس الشريف واصفة سعادتها لوجودها في مدينة القدس ، حيث هذة الزيارة الاولى لها للمدينة ولدولة فلسطين ، ومؤكدة على فخرها واعتزازها بصمود الشعب الفلسطيني عامة والمقدسيين خاصة . وقالت :" نعتبر إقامة دولة فلسطين بمثابة شروق الشمس ، وان الصبح قادم ان شاء اللة لهذة الدولة ولتحرير اراضيها وفرض كامل سيادتها على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .